ليال}، {وسبع بقرات}، {وسبع سموات}، {وسبع سنين} و {إن تستغفر لهم سبعين مرة} ذرعها سبعون ذراعاً}.
وفي الحديث إلى سبعمائة ضعف إلى سبعة آلاف إلى ما لا يحصى عدده إلا الله.
وأتى التمييز هنا بالجمع الذي لا نظير له في الآحاد، وفي سورة يوسف بالجمع بالألف والتاء قال الزمخشري ..
فجعل هذا من باب الاتساع، ووقوع أحد الجمعين موقع الآخر على سبيل المجاز، إذ كان حقه أن يميز بأقل الجمع، لأن السبع من أقل العدد.
وهذا الذي قاله الزمخشري ليس على إطلاقه، فنقول:
جمع السلامة بالواو والنون أو بالألف والتاء لا يميز به من ثلاثة إلى عشرة، إلا إذا لم يكن لذلك المفرد جمع هذا الجمع، أو جاور ما أهمل فيه غير هذا الجمع، وإن كان المجاور لم يهمل فيه هذا الجمع، فمثال الأول قوله تعالى: {سبع سموات} فلم يجمع سماء هذه المظلة سوى هذا الجمع وأما قوله:
سماء الإله فوق سبع سمائياً
فنصوا على شذوذه.
وقوله تعالى: {سبع بقرات} وتسع آيات، وخمس صلوات، لأن البقرة والآية والصلاة ليس سوى هذا الجمع، ولم يجمع على غيره.
وجاوره حسن فيه جمعه بالألف والتاء، ولو كان لم يعطف ولم يجاور لكان سبع سنابل كما في هذه الآية، ولذلك إذا عرى عن المجاورة جاء على (مفاعل) في الأكثر والأولى، وإن كان يجمع بالألف والتاء. مثال ذلك قوله تعالى: {سبع طرائق، وسبع ليال} ولم يقل طريقات ولا ليلات، وإن كان جائزاً في جمع طريقة وليلة. وقوله تعالى: {عشرة مساكين} وإن كان جائزاً في جمعه أن يكون جمع سلامة، فتقول: مسكينون ومسكينين.
وقد آثروا ما لا يماثل (مفاعل) من جموع الكثرة على جمع التصحيح وإن