وقد قرأ بعض القراء بالإضافة، فقال: (ثلاثمائة سنين) وهذا خطأ في الكلام غير جائز، وإنما يجوز مثله في الشعر».
وفي معاني القرآن للفراء: ١٣٨:٢: «وقوله: (ثلاثمائة سنين) مضافة، وقد قرأ كثير من القراء: (ثلاثمائة سنين) يريدون: ولبثوا في كهفهم سنين ثلاثمائة، فينصبونها بالفعل».
وفي البيان ١٠٥:٢ - ١٠٦: «قرئ (ثلاثمائة) بالتنوين. وترك التنوين، فمن نون كان لك في سنين النصب والجر، فالنصب من وجهين:
أحدهما: أن يكون (سنين) منصوباً على البدل من ثلاث.
والثاني: أن يكون منصوباً على أنه عطف بيان على ثلاث.
والجر على البدل من مائة، لأن المائة في معنى سنين.
ومن لم ينون أضاف مائة إلى سنين: تنبيهاً على الأصل الذي كان يجب استعماله».
وفي البحر ١١٧:٦: «قرأ الجمهور (مائة) بالتنوين. قال ابن عطية: على البدل أو عطف البيان، وقيل: على التفسير والتمييز. وقال الزمخشري: عطف بيان لثلاثمائة: وحكى أبو البقاء: أن قوماً أجازوا أن يكون بدلاً من مائة في معنى مئات. فأما عطف البيان فلا يجوز على مذهب البصريين، وأما نصبه على التمييز فالمحفوظ من لسان العرب المشهور أن (مائة) لا يفسر إلا بمفرد مجرور ..».
الكشاف ٧١٦:٢، العكبري ٥٣:٢، وانظر الروض الأنف ١٩٣:١ - ١٩٤
في شرح الكافية للرضي ١٤١:٢: «عطف الأكثر على الأقل واحد ومائة، وثلاثة ومائة».
مائتان وألف ١٤٢:٢
وقال في ١٤٢:٢: «ثلاث مائة ألف إلى ألف ألف، ثم مائة وألف إلى ألف ألف ألف، وثلاثة آلاف وألف ألف ألف. وهكذا إلى ما لا نهاية».