والباء والعين هو شديد الأمر من ذلك السبعة، فإنها عدد مقنع هي في السموات وفي الأرض وفي خلق الإنسان وفي بدنه وفي أعضائه التي بها يطيع الله، وبها يعصيه، وبها ترتيب أبواب جهنم .. وفي سهام الميسر، ومن ذلك السبع العبوس والعنبس، ونحو هذا من القول.
البحر ٧٨:٥، العكبري ١٠:٢
٤ - ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا فاسلكوه ٣٢:٦٩
يجوز أن يراعى ظاهره من العدد، ويجوز أن يريد المبالغة في طولها، وإن لم يبلغ هذا العدد.
٥ - تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ٤:٧٠
قيل: لا يراد حقيقة العدد، إنما أريد به طول الموقف يوم القيامة، وما فيه من الشدائد، والعرب تصف أيام الشدة بالطول، وأيام الفرح بالقصر، قال الشاعر:
ويوم كظل الرمح قصر طوله ... دم الزق عنا واصطفاق المزاهر
البحر ٣٣٣:٨
٦ - ليلة القدر خير من ألف شهر ٣:٩٧
الظاهر أنه يراد بألف شهر حقيقة العدد، وقيل: المعنى: خير من الدهر كله، لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء كلها، قال تعالى: {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة} يعني جميع الدهر. البحر ٤٩٦:٨
٧ - ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ٢٤٣:٢
في البحر ٢٥٠:٢: «ولفظ القرآن (وهم ألوف) لم ينص على عدد معين، ويحتمل ألا يراد ظاهر جمع ألف بل يكون ذلك المراد منه التكثير، كأنه قيل: خرجوا من ديارهم، وهم عالم كثير، لا يكادون يحصيهم عاد، فعبر عن هذا المعنى بقوله: {وهم ألوف} كما يصح أن تقول: جئتك ألف مرة، لا تريد حقيقة العدد، إنما تريد: جئتك مرارًا كثيرة لا تكاد تحصى من كثرتها».