النصب على المدح والنصب على الاختصاص فرق، ولذلك جعلهما سيبويه في بابين، وهو أن المنصوب على المدح لفظ يتضمن بوضعه المدح؛ كما أن المنصوب على الذم يتضمن بوضعه الذم، والمنصوب على الاختصاص لا يكون إلا لمدح أو ذم، لكن لفظه لا يتضمن بوضعه المدح ولا الذم».
٢ - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ٣٣:٣٣
في الكشاف ٥٣٨:٣: «(أهل البيت) نصب على النداء، أو على المدح».
وفي العكبري ١٠٠:٢: «أي يا أهل البيت، ويجوز أن ينتصب على التخصيص والمدح، أي أعني أو أخص».
وفي البحر ٢٣١:٧: «وانتصب (أهل) على النداء، أو على المدح، أو على الاختصاص، وهو قليل في المخاطب ومنه ربك الله نرجو الفضل، وأكثر ما يكون في المتكلم».
وفي المغني ٦٠٧: «قول بعضهم في (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). إن (أهل) منصوب على الاختصاص. وهذا ضعيف لوقوعه بعد ضمير الخطاب مثل: يك الله نرجو الفضل. وإنما الأكثر أن يقع بعد ضمير المتكلم كالحديث: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث) والصواب أنه منادى».
٣ - لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ٨:٦٣
في البحر ٢٧٤:٨ «وقرأ الحسن، فيما ذكر أبو عمرو الداني- (لنخرجن) بنون الجماعة مفتوحة. وضم الراء، ونصب (الأعز) على الاختصاص، كما قال: نحن العرب أقرى الناس للضيف، ونصب (الأذل) على الحال، وحكى هذه القراءة أبو حاتم» وانظر أبو خالويه ١٥٧
يطلق كثير من المعربين الاختصاص على الاسم المنصوب بإضمار فعل تقديره: أعني أو أخص من ذلك
والجار ذي القربى ٣٦:٤
قرئ (والجار ذا القربى) قال الزمخشري نصبت على الاختصاص، كما