٥ - المخصوص بالمدح أو بالذم جاء في القرآن محذوفاً في جميع مواقع نعم وبئس إلا ثلاث آيات وقع فيها الخلاف:
١ - ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين. جنات عدن يدخلونها. ٣٠:١٦، ٣١
قال أبو حيان: الظاهر أن المخصوص بالمدح (جنات عدن) وجعله الزمخشري محذوفاً، أي دار الآخرة؛ كما جوز أن تكون (جنات عدن) مبتدأ خبره ما بعده، ويقوى ذلك قراءة نصب (جنات عدن) البحر ٥٨٨:٥، الكشاف ٦٠٣:٢
٢ - بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ٥:٦٢
المخصوص بالذم (الذين) على حذف مضاف، أي مثل الذين، أو هي صفة للقوم، والمخصوص محذوف. البيان ٤٣٨:٢، الرضي ٢٩٤:٢، البحر ٢٦٧:٨
٣ - ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ١١:٤٩
الفسوق: بدل من الاسم، ولو جعل المخصوص بالذم كان أحسن. الجمل ١٧٨:٤
٦ - بئسما: (ما) اسم موصول عند الفراء وأبي علي، وهي الفاعل، ويضعفه قلة وقوع (الذي) فاعلاً في كلام العرب لنعم وبئس.
وهي معرفة تامة عند سيبويه فاعل أيضاً. وقال الأخفش: هي تمييز.
الرضي ٢٩٤:٢، الهمع ٨٦:٢، البحر ٣٠٤:١، الأشموني
نعما هي: (ما) تمييز والضمير (هي) المخصوص بالمدح مبتدأ. البحر ٣٢٣:٢ - ٣٢٤
نعما يعظكم: (ما) معرفة تامة عند سيبويه فاعل، (يعظكم) صفة للمخصوص المحذوف، أي شيء وهي موصولة عند الفارسي، فاعل والمخصوص محذوف، وقال الأخفش: هي تمييز. البحر ٢٧٧:٣ - ٢٧٨
٧ - الفاعل إذا كان ضميراً مبهماً فسر بنكرة تمييزاً. الضمير لا يثنى ولا يجمع، ويجب أن يطابق التمييز الضمير إفراداً وتثنية وجمعاً، ولا يفصل بينهما إلا بالظرف قوله تعالى {بئس للظالمين بدلا} ومنع ابن أبي الربيع الفصل بينهما بالظرف.