ثلاثة فصاعدًا، بخلاف (من) و (ما) وأما (أي) الموصول فلم يقع وصفًا».
١ - وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ. ٣١:٥٠ - ٣٣
من خشي: قال ابن عطية: يحتمل أن تكون (من) نعتًا.
وهذا لا يجوز، لأن (من) لا ينعت بها. البحر ١٢٨:٨
وقوع اسم الموصول موصوفًا
١ - قال الرضي ٢٨٩:١: «وأما وقوع الموصول موصوفاً فلم أعرف له مثالاً قطعياً، بل قال الزجاج: إن (الموفون) صفة لمن، والظاهر أنه مستغن بالصلة عن الصفة».
وفي الهمع ١١٨:٢: «ومنه الموصول، لأنه كجزء كلمة، إذ لا يتم إلا بصلته، وجزء الكلمة لا ينعت، والأصح أن المقرون بأل منه يوصف، كما يوصف به، ويصغر، ويثنى، ويجمع. وكذا (ما) و (من) تقول: جاءني من في الدار العاقل، ونظرت إلى ما اشتريت الحسن».
١ - إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً. الذين يبخلون ٣٦:٤، ٣٧
اختلفوا في إعراب (الذين يبخلون). فقيل: هو في موضع نصب بدل من قوله: (من كان) وقيل: من قوله: (مختالاً فخوراً) ... وقيل: انتصب على الذم.
ويجوز عندي أن يكون صفة لمن ولم يذكروا هذا الوجه». البحر ٢٤٧:٣
٢ - تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلا * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ٤:٢٠ - ٥
روى جناح بن حبيش عن بعضهم أنه قرأ (الرحمن) بالكسر. قال الزمخشري: صفة لمن خلق يعني لمن الموصولة، ومذهب الكوفيين أن الأسماء النواقص التي لا تتم إلا بصلاتها، نحو: (من) و (ما) لا يجوز نعتها إلا الذي