حذف المبتدأ مع (من) جيد فصيح، كما مر من قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن نبه} وقال العرب: منا ظعن ومنا أقام، يريدون: منا فريق ظعن، ومنا فريق أقام وقال الزمخشري ...
وليس هذا من حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن (أحدًا) المحذوف مبتدأ و (إلا له مقام معلوم) خبره، ولأنه لا ينعقد كلام من قوله (وما منا أحد) فقوله: (إلا له مقام معلوم) هو محط الفائدة، وإن تخيل أن (إلا له مقام معلوم) في موضع الصفة فقد نصوا على أن (إلا) لا تكون صفة إذا حذف موصوفها، وأنها فارقت (غير) إذا كانت صفة في ذلك، لتمكن (غير) في الوصفية، وقلة تمكن (إلا) فيه. وجعله ذلك مثل قوله: أنا ابن جلا ...
لا يصح عند النحويين لأن هذا من أقبح الضرورات وما في الآية قياس.
البحر ٣٧٩:٧، العكبري ٢٠٨:٢
٢٥ - هذا فليذوقوه حميم وغساق ٥٧:٣٨
غساق: إن كان صفة فيكون مما حذف موصوفها، وإن كان اسمًا ففعال قليل في الأسماء جاء منه: الكلاء، الجبان، الغناء، العقار، الخطار وقرأ باقي السبعة بتخفيف السين البحر ٤٠٦:٧
٢٦ - وأنذرهم يوم الآزفة ١٨:٤٠
الآزفة: صفة لموصوف محذوف، أي الساعة الآزفة، أو الطامة الآزفة. البحر ٤٥٦:٧.
٢٧ - وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ ١١:٧٢
يقع (دون) في مواضع موقع (غير)، فكأنه قال: ومنا غير صالحين، ويجوز أن يريدوا ومنا دون ذلك في الصلاح. و (دون) في موقع الصفة لموصوف محذوف، أي ومنا قوم دون ذلك في الصلاح، ويجوز حذف هذا الموصوف في التفصيل بمن، حتى في الجمل، قالوا: منا ظعن وومنا أقام، يريدون: