وقال بعض النحويين إن المحذوف هنا الهاء، لأن الظروف عنده لا يجوز حذفها، وهذا قول الكسائي والبصريون وجماعة من الكفويين يقولون: إن المحذوف (فيه) وفصل النحويون في الظروف، وفي الأسماء غير الظروف؛ فقالوا: إن الحذف مع الظروف جائز؛ كما كان في ظاهره، فكذلك الحذف في مضمره»
وفي المغني: ٥٥٦ - ٥٥٧: الثاني: الجملة الموصوف بها، ولا يربطها إلا الضمير، إما مذكور نحو (حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه) أو مقدرًا، إما مرفوعًا كقوله:
إن يقتلوك فإن قتلك لم يكن ... عارًا عليك ورب قتل عارًا
أي هو عار، أو منصوبًا كقوله:
حميت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح
أي حميت، أو مجرورًا نحو: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) فإنه على تقدير (فيه) أربع مرات، وقراءة الأعمش: (فسبحان الله حينا تمسون وحينا تصبحون) على تقدير (فيه) مرتين.
وهل حذف الجار والمجرور معًا، أو حذف الجار وحده، فانتصب الضمير، واتصل بالفعل، كما قال: ويومًا شهدناه سليمًا وعامرًا.
أي شهدنا فيه، ثم حذف منصوب؟ قولان: الأول عن سيبويه، والثاني عن أبي الحسن ..». وانظر المغني: ٥٥٦ - ٥٥٧
٢ - واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ٣٣:٣١
الجملة صفة لوما والضمير المحذوف، أي منه، فإما أن يحذف برمته، وإما على التدريج.
٣ - فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ١٧:٧٣