٩ - وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ* ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ ١٢:١٠ - ١٣
وما كانوا ليؤمنوا: عطف على ظلموا، كأنه قيل: لما ظلموا وأصروا على الكفر أهلكناهم فيكون السبب في إهلاكهم مجموع الأمرين ثم جعلناكم: عطف على (أهلكنا). الجمل ٣٣٢:٢
١٠ - قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ٤٥:١٠
وما كانوا مهتدين: الظاهر أنه معطوف على قوله: {قد خسروا}. فيكون من كلام المحشروين إذا قلنا: إن قوله: (قد خسر) من كلامهم أخبر عن أنفسهم بخسرانهم في الآخرة وبانتفاء هدايتهم في الدنيا. ويحتمل أن يكون معطوفًا على صلة (الذين) أو هي توكيد لجملة الصلة لأن من كذب بلقاء الله هو غير مهتد. البحر ١٦٣:٥
١١ - وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا * وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ٣٧:٢٥ - ٣٨
الظاهر عطف (وعادًا) على (وقوم نوح) قال أبو إسحاق: معطوف على الهاء والميم في (وجعلناهم) أو على (للظالمين) لأن التأويل: وعدنا الظالمين بالعذاب ووعدنا عادًا وثمود. البحر ٤٩٨:٦، العكبري ٧٥:٢
١٢ - قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا
وتجعلون: معطوف على (لتكفرون) فهو داخل في حيز الاستفهام المقتضى الإنكار والتوبيخ وجعل فيها رواسي: إخبار مستأنف، وليس من الصلة في شيء، بل هو معطوف على (لتكفرون). البحر ٤٨٥:٧، العكبري ١١٥:٢
١٣ - فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ٦:٥