قرأ ابن أبي عبلة (قلبه) بالنصب، ويجوز أن ينتصب على البدل من اسم (إن) بدل بعض من كل، ولا مبالاة بالفصل بين البدل والمبدل منه بالخبر، لن ذلك جائز، وقد فصلوا بالخبر بين الصفة الموصوف، نحو: زيد منطلق العاقل نص عليه سيبويه. البحر ٣٥٧:٢
٤ - كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ١:١٤
إلى صراط: بدل من (إلى النور) ولا يضر الفصل بين البدل والمبدل منه لأن الفاصل معمول للعامل في المبدل منه. البحر ٤٠٣:٥ - ٤٠٤
الفصل بالأجنبي
١ - شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالقِسَّطِ ١٨:٣}
قرئ (القائم) بالرفع خبر لمحذوف. وقال الزمخشري وغيره: بدل من (هو). ولا يجوز، لن فيه فصلاً بين البدل والمبدل منه بأجنبي، وهو المعطوف، لأنهما معمولان لغير العالم في المبدل منه، ولو كان العامل في المعطوف هو العامل في المبدل منه لم يجز ذلك أيضًا، لأنه إذا اجتمع العطف والبدل قدم البدل على العطف. لو قلت: جاء زيد وعائشة أخوك لم يجز. البحر ٤٠٥:٢ - ٤٠٦
٢ - إن الدين عند الله الإسلام ١٩:٣
قرئ بفتح همزة (إن) في (أنه) قبلها وبفتح همزة (إن الدين) وهي قراءة الكسائي.
فقال أبو علي: إن شئت جعلته من بدل الشيء وهو هو، ألا ترى أن الدين الذي هو الإسلام يتضمن التوحيد والعدل، وهو هو في المعنى وإن شئت جعلته من بدل الاشتمال، لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل، وإن شئت جعلته بدلاً من القسط، لأن الدين الذي هو الإسلام قسط وعدل، فيكون أيضًا من بدل الشيء من الشيء، وهما لعين واحدة.