وقال طرفة:
ليس قوي بالأبعدين إذا ما ... قال راع من العشيرة هيت
هم يجيبون واهلم سراعًا ... كالأبابيل لا يغادر بيت
وأما (هئت) بالهمز وضم التاء ففعل يقال فيه: هئت أهيء هيئة، وقالوا أيضًا، هئت أهاء كخفت أخاف ...
وأما (هئت لك) ففعل صريح كهئت لك .. اللام متعلقة بنفس هيت.
كتعلقها بنفس هلم من قولهم: هلم لك، وإن شئت كانت خبر مبتدأ محذوف، أي إرادتي لك».
انظر ابن يعيش ٣٢:٤، أمالي الشجري ١٥٤:٢، الخصائص ٢٧٩:١
لا مساس
١ - فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس ٦٧:٢٠
في البحر ٢٧٥:٦: «وقرأ الحسن وأبو حيوة وابن أبي عبلة وقعنب (مساس) بفتح الميم وكسر السين.
فقال صاحب اللوامح وهو على صورة نزال ونظار من أسماء الأفعال بمعنى انزل وانظر .. وكلام الزمخشري وابن عطية يدل على أن (مساس) معدول عن المصدر الذي هو المسة كفجار معدول عن الفجرة».
وفي المحتسب ٥٦:٢ - ٥٧: «ومن ذلك قراءة أبي حيوة: (لا مساس).
قال أبو الفتح: أما قراءة الجماعة: (لا مساس) فواضحة لأنه المماسة، ماسسته مماسًا كضرابه ضرابًا لكن في قراءة من قرأ (لا مساس) نظرًا، وذلك أن (مساس) هذه كنزال ودراك وحذار، وليس هذا الضرب من الكلام- أعني ما سمي به الفعل- مما تدخل (لا) النافية للنكرة عليه، نحو: لا رجل عندك .. فلا إذن في وله: (لا مساس) نفي للفعل، كقولك: لا أمسك، ولا أقرب منك، فكأنه حكاية قول القائل .. أي لا أقول: مساس ..