المرقاة، لا بالوضع؛ كما أنث الصوت بمعنى الصيحة والاستغاثة».
السلم والسلم
وفي المذكر والمؤنث للفراء: ١٩: «السلم والسلم أنثى، وهي الصلح قال الله عز وجل: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} إن شئت جعلت الهاء للسلم، وإن شئت جعلتها لتأنيث الفعل، كما تقول للرجال يعق أباه. لا تفلح بعدها أبدًا، تريد هذه الفعلة. قال الشاعر:
فلا تصيقن إن السلم آمنة ... ملساء ليس بها وعث ولا ضيق»
وقال ابن الأنباري:١٨١ - ١٨٢: «والسلم: الصلح يذكر ويؤنث حدثني أبي عن الطوسي عن أبي عبيد أنه قال: السلم والسلم يذكران ويؤنثان. قال زهير في التذكير:
وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا ... بمال ومعروف من القول نسلم
أنشد أبو هفان في تذكيره:
هو السلم إن لم يحدث الله قوة ... وينصفني السلطان والله أنصف
وقال السجستاني: السلم والسلم يذكران ويؤنثان، وقال: سمعت أبا زيد الأنصاري يقول: سمعت من العرب من يقول: (وإن جنحوا للسلم فاجنح له) بضم النون، و (له) على التذكير ولم يقل: لها. قال أبو بكر: وضم النون لغة معروفة».
وفي البلغة: ٨٢: «والسلم: الصلح، بكسر وتفتح، ويذكر ويؤنث وأنشد:
والسلم تأخذ منها ما رضيت به ... والحرب يكفيك من أنفاسها جرع
السلم: يذكر ويؤنث، فقيل: التأنيث لغة، وقيل: على معنى المسالمة، وقيل حملاً على النقيض وهو الحرب.
البحر ٣١٥:٤