وإما على (قوم نوح) قال الزمخشري: الجملة من قوله: (لا يعلمهم إلا الله) اعتراض.
وليست اعتراضًا، لأن جملة الاعتراض تكون بين جزأين يطلب أحدهما الآخر.
وقال أبو البقاء: حال من الضمير في (من بعدهم)، إن غنى من الضمير المستكن أمكن.
وقال أبو البقاء أيضًا: يجوز أن تكون مستأنفة، ومثلها (جاءتهم).
وأجاز الزمخشري وتبعه أبو البقاء أن يكون (الذين) مبتدأ خبره (لا يعلمهم إلا الله).
وقال الزمخشري: والجملة من المبتدأ والخبر وقعت اعتراضًا.
وليست باعتراض، لأنها لم تقع بين جزأين أحدهما يطلب الآخر.
البحر ٤٠٨:٥، العكبري ٣٥:٤، الكشاف ٥٤٢:٢
٦ - إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحًا جميلا.
٢٨:٣٣
أمتعكن وأسرحكن: بالجزم جواب الطلب، أو جواب الشرط، وجملة (فتعالين) اعتراض، ولا يضر دخول الفاء على جملة الاعتراض، ومثل ذلك قول الشاعر:
واعلم فعلم المرء ينفعه ... أن سوف يأتي كل ما قدراً
البحر ٢٢٧:٧
لا يعترض بجملتين
١ - فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ ٣٦:٣
في الكشاف ٣٥٦:١: «فإن قلت: علام عطف قوله: {وإني سميتها مريم}؟
قلت: هو عطف على (إني وضعتها أنثى) وما بينهما جملتان معترضتان كقوله