وفي البحر ٥: ٩١: "وتقدم الكلام في دعواه أن السين تفيد تحقق الوعد".
٥ - سيصلى نارا ذات لهب ... ١١١: ٣.
في الكشاف ٤: ٢٤١: «السين للوعيد، أي هو كائن لا محالة؛ وإن تراخى وقته». وفي البحر ٨: ٥٢٦: «السين للاستقبال، وإن تراخى الزمان، وهو وعيد كائن إنجازه لا محالة».
هل تفيد السين معنى الاستمرار؟
ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ... ٤: ٩١.
في البحر ٣: ٣١٩: «السين في {ستجدون} ليست للاستقبال. قالوا: إنما هي دالة على استمرارهم على ذلك الفعل في الزمن المستقبل، كقوله تعالى: {سيقول السفهاء} وما نزلت إلا بعد قوله {ما ولاهم عن قبلتهم} فدخلت السين إشعارا بالاستمرار».
ولا تحرير في قوله: إن السين ليست للاستقبال، وإنما تشعر بالاستمرار، بل السين للاستقبال، لكن ليس في ابتداء الفعل لكن في استمرار.
٢ - سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم ٢: ١٤٢
في البحر ١: ٢٤٠: «فمعنى قوله {سيقول} أنهم مستمرون على هذا القول، وإن كانوا قد قالوه فحكمة الاستقبال أنهم كما صدر عنهم هذا القول في الماضي فهم أيضًا يقولونه في المستقبل، وليس عندنا من وضع المستقبل موضع الماضي، وأن معنى {سيقول} قال كما زعم بعضهم، لأن ذلك لا يتأتى مع السين لبعد المجاز فيه، ولو كان عاريًا من السين لقرب ذلك، وكان يكون حكاية حال ماضيه».
وفي المغني ٢: ١٨٣: «وقال بعضهم: {ستجدون آخرين} السين للاستمرار لا للاستقبال مثل: {سيقول السفهاء} فإنها نزلت بعد قولهم: {ما ولاهم