أفرد هذا النوع بالتصنيف نجم الدين الطوفي.
قال العلماء: قد اشتمل القرآن العظيم على جميع أنواع البراهين والأدلة، وما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير- يبنى من كليات المعلومات العقلية والسمعية إلا وكتاب الله قد نطق به، لكن أورده على عادة العرب، دون دقائق طرق المتكلمين، لأمرين:
أحدهما: بسبب ما قاله جل شأنه: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} إبراهيم: ٤.
والثاني: أن المائل إلى طريق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجلي من الكلام؛ فإن من استطاع أن يفهم بالأوضح الذي يفهمه الأكثرون لم يتخط إلى الأغمض الذي لا يعرفه إلا الأقلون؛ ولم يكن