٨١ - كل
اسم موضوع الاستغراق أفراد المنكر المضاف هو إليه، نحو قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت} آل عمران: ١٨٥، والمعرف المجموع، نحو قوله تعالى: {وكلهم ءاتيه يوم القيمة فرداً} مريم: ٩٥، {كل الطعام كان حلاً} آل عمران: ٩٣، وأجزاء المفرد المعرف، نحو قوله تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} غافر: ٣٥، بإضافة قلب إلى متكبر، أي: على كل أجزائه، وقراءة التنوين لعمومها أفراد القلوب.
وترد باعتبار ما قبلها وما بعدها على ثلاثة أوجه.
أما الأوجه التي باعتبار ما قبلها:
أحدها: أن تكون نعتاً لنكرة أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظاً ومعنى، نحو قوله تعالى: {ولا تبسطها كل البسط} الإسراء: ٢٩، أي: بسطا كل البسط، أي: تاماً، {فلا تميلوا كل الميل} النساء: ١٢٩.
ثانيها: أن تكون توكيداً لمعرفة فائدتها العموم، وتجب إضافتها إلى ضمير راجع لمؤكد، نحو قوله تعالى: {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} الحجر: ٣٠، فأجاز الفراء والزمخشري قطعها حينئذ عن الإضافة لفظاً، وخرج عليه قراءة بعضهم: {وإنا كل فيها} غافر: ٤٨.
ثالثها: أن لا تكون تابعة بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إلى الظاهر وغير مضافة، نحو قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة} المدثر: ٣٨، {وكلاً ضربنا له الأمثال} الفرقان: ٣٩.
أما الأوجه الثلاثة التي باعتبار ما بعدها:
فأولها: أن تضاف إلى الظاهر، وحكمها أن تعمل فيها جميع العوامل، نحو: أكرمت كل بني تميم.
الثاني: أن تضاف إلى ضمير محذوف، نحو {كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء}