عيسى، عن قالون، عن مصاحف أهل المدينة، قال: ما كان من الحروف التي تنقط بالصفرة فمهموزة، وعلى هذا عامة أهل بلدنا، وإن استعملت الخضرة للابتداء بألفات الوصل على ما أحدثه أهل بلدنا قديما، فلا أرى بذلك بأسا إن شاء الله تعالى.
في ذكر مواضع الحركات من الحروف وتراكب التنوين وتتابعه
أعلم أن موضع الفتحة فوق الحرف، وموضع الكسرة تحت الحرف، وموضع الضمة وسط الحرف أو أمامه، على ما رويناه عن أبي الأسود الدؤلي.
فإذا ضبطت قوله تعالى: {الحمد لله} الفاتحة: ٢ جعلت الفتحة نقطة بالحمرة فوق الحاء، وجعلت الضمة نقطة بالحمرة أمام الدال، وجعلت الكسرة نقطة بالحمرة تحت اللام وتحت الهاء، وكذلك تفعل لسائر الحروف المتحركة بالحركات الثلاث.
فإن لحق شيئا من هذه الحركات التنوين جعلت نقطتين، أحداهما الحركة، والثانية التنوين.