قوله تعالى: {إِذْ جَاءَهُ} ٣٢ قرأ أبو عمرو، وهشام: بإدغام ذال "إذ" في الجيم، والباقون بالإظهار (١).

قوله تعالى: {مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} ٣٢ قرأ أبو عمرو، والدوري عن الكسائي - وابن ذكوان بخلاف عنه: بالإمالة محضة (٢)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {بِكَافٍ عَبْدَهُ} ٣٦ قرأ حمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف: بكسر العين وألف بعد الباء الوحدة المفتوحة؛ على الجمع (٤) والباقون بفتح العين وإسكان الباء الموحدة؛ على التوحيد (٥).

= سالما مد اكسرن (حقًّا)
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٩٧، النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٤، التيسير ص ١٨٩، السبعة ص ٥٦٢، غيث النفع ص ٣٣٩، حجة القراءات ص ٦٢١).
(١) ووجه الإظهار أنه الأصل، ووجه الإدغام التشارك في بعض المخرج ووجه الإظهار بعد المخرج، ووجه التفرقة الجمع بين اللغات، وهذه قاعدة مطردة في القرآن الكريم؛ أن أبا عمرو وهشام يقرآن بإدغام ذال إذ في الجيم قولًا واحدًا، وأن الباقين يقرأون بإظهارها، قال ابن الجزري:
إذ في الصفير وتجد أدغم (حـ) ـلا … (لـ) ـي
(شرح طيبة النشر ٣/ ٣، ٤).
(٢) اختلف عن ابن ذكوان في إمالة {الْكَافِرِينَ} فأمالها الصوري عنه، وفتحها الأخفش، وأمالها عن يعقوب في النمل خاصة وهو {مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ} ووجه الإمالة المحضة التناسب بين الألف وبين ترقيق الراء، وتنبيهًا على أن الكسرة تؤثر على غير الراء مع مجاورة أخرى ولزومها وكثرة الدور، ولهذا لم يطرد في الكافر وكافر والذاكرين، قال ابن الجزري:
................... … وكيف كافرين (جـ) اد وأمل
(ت) ـب (جـ) ز (مـ) ـنا خلف … (غـ) لا وروح قل مههم بنمل
(انظر إتحاف فضلاء البشر (ص ١٣٠) وابن مهران الأصبهاني في المبسوط (ص ١١٢).
(٣) الصواب ورش من طريق الأزرق وحده دون الأصبهاني.
(٤) وحجة من جمع أنه حمله على أنّ المراد به الأنبياء عليهم السلام، ثم رجع إلى مخاطبة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فهو داخل في الكفاية. قال ابن الجزري:
وعبده اجمعوا (شفا) (ثـ) نا
(٥) وحجة من وحّد أنه حمله على أنّ المراد به النبي وحده - صلى الله عليه وسلم -، ودلّ على ذلك قوله بعده: {وَيُخَوِّفُونَكَ}، فالتقدير: أليس الله بكافيك يا محمد وهم يخوفونك، ذلك قوله: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} الحجر: ٩٥. (النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٥، الغاية ص ٢٥٢، السبعة ص ٥٦٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٣٨).