الدمشقي، وكنيته: أبو عمرو الراوي الثقة الضابط المقرئ شيخ الإقراء بالشام، وإمام جامع دمشق بعد أيوب بن تميم.
أخذ القراءة عرضًا عن أيوب بن تميم التميمي، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن ابن عامر.
مولده: ولد يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة. وأخذ القراءة عرضًا عن أيوب ابن تميم، وقرأ على الكسائي لما قدم الشام. وروى الحروف سماعًا عن إسحاق بن المسيبي عن نافع، وخلفه في القيام بها بدمشق.
قال أبو زُرْعَةَ الحافِظُ الدمشقي: لم يكنْ بالعِراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بمصر، ولا بخراسانَ، في زمانِ ابنِ ذَكْوان أقرأ عندي منه.
وهو إمام شهير ثقة، انتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق بعد هشام. ألف كتاب "أقسام القرآن وجوابها" وكتاب "ما يجب على قارئ القرآن عند حركة لسانه". روى عنه القراءة ابنه أحمد، وأبو زرعة الدمشقي، وعبد الله بن عيسى الأصبهاني، ومحمد بن إسماعيل الترمذي وآخرون. وتوفي ابن ذكوان في شَوَّال سنة اثنتين وأربعين ومائتين، على الصواب.
منهج ابن عامر في القراءة
١ - له ما بين كل سورتين ما لأبي عمرو.
٢ - له التوسط في المدين المتصل والمنفصل.
٣ - له الهمزة الثانية من الهمزتين الملتقيتين في كلمة "التسهيل والتحقيق" مع الإدخال إذا كانت مفتوحة، وله التحقيق مع الإدخال إذا كانت مكسورة أو مضمومة. وهذا كله لهشام، أما ذكوان فيقرأ كحفص.
٤ - يغير الهمزة المتطرفة عند الوقف على تفصيل في ذلك يعلم من محله وهذا لهشام وحده.