وقرأ الباقون بالتحقيق، وهم على مراتبهم في المد والقصر.
وإذا وقف حمزة على "هَؤُلَاء" فله (في الوقف) خمسة وعشرون وجهًا؛ ففي الأولى: المد والقصر مع التسهيل، والمد والقصر مع البدل واوًا، والمد مع التحقيق. فهذه خمسة.
وله في الثانية المتطرّفة: المد والتوسّط والقصر مع البدل ألفًا، والمد والقصر مع التسهيل والرّوْم؛ فهذه خمسة؛ فتضرب خمسة في خمسة، بخمسة وعشرين.
وهشام له في الثانية المتطرفة الخمسة المذكورة لا غير.
قوله تعالى: {أَمْ مَنْ يَكُونُ} النساء: ١٠٩ "أَمْ" هنا مفصولة من "مَنْ".
قوله تعالى: {خَطِيئَةً} النساء: ١١٢ قرأ أبو جعفر - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة ياءً، وإدغام الياء في الياء؛ وكذا يفعل حمزة في الوقف. والباقون بالهمزة.
قوله تعالى: {بَرِيئًا} النساء: ١١٢ مثل "خطيئة" (١).
قوله تعالى: {مِنْ نَجْوَاهُمْ} النساء: ١١٤ قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة، ونافع بالفتح، وبين اللفظين، وأبو عمرو بين بين (٢). والباقون بالفتح.
قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ} النساء: ١١٤ قرأ أبو الحارث بإدغام اللام في الذّال (٣) والباقون بالإظهار.
= قالوا هياك أردت وبقي الكلام على ما كان عليه (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٠).
يقف حمزة على {خطيئة} بإبدال همزته ياء من جنس الزائدة قبلها وإدغامها فيها وجهًا واحدًا، فيصير النطق {خطيَّة} قال ابن الجزري:
والواو واليا إن يزادا أدغما … والبعض في الأصلي أيضًا أدغما
ووجه البدل تعذر النقل وضعف التسهيل لقصور الحرفين في المد عن الألف فتعين البدل، وأبدلت من جنس ما قبلها لقصد الإدغام، (إتحاف فضلاء البشر ص ١٤١، شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥١).
(١) قال ابن الجزري:
هيئة أدغم مع برى مرى هنى … خلف ثنا
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) فيصير النطق {يَفْعَذَّلِكَ} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ، وقد أدغم أبو الحارث عن الكسائي اللام المجزومة من {يفعل} وذال {ذلك} وهو في ستة مواضع في القرآن في البقرة وآل عمران وفي النساء موضعان وفي سورة المنافقين والفرقان فإن لم يكن يفعل مجزومًا لم يدغم نحو {فما جزاء من يفعل ذلك =