وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن (١).
وقال حمزة: ما قرأت حرفًا من كتاب الله إلا بأثر (٢).
وراوياه: خلف، وخلاد، عن سليم عنه:
فخلف: هو أبو محمد خلف بن هشام بن طالب البزار، توفي سنة تسعٍ وعشرين ومائتين، ومولده سنة خمسين ومائة.
حفظ القرآن، وهو ابن عشر سنين، وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وكان إمامًا كبيرًا، عالمًا ثقة، زاهدًا عابدًا (٣).
وخلّاد: هو أبو عيسى خلاد بن خالد الصيرفي. توفي سنة عشرين ومائتين، وكان إمامًا القراءة، ثقة عارفًا محققًا مجودًا.
قال الداني: هو أضبط أصحاب سليم، وأجلهم (٤).
٧ - الكسائي: هو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي (٥). من أولاد الفرس، من
(١) ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (١٤/ ٣٥٤) وابن الجوزي في صفوة الصفوة (٣/ ١٥٦).
(٢) ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٣٧٨) وابن حجر في تهذيب التهذيب (٣/ ٢٤).
(٣) انظر ترجمته في: إبراز المعاني (١/ ٣١) والتيسير (١/ ٧) وأبو حاتم في الثقات (٨/ ٢٢٨) والرازي في الجرح والتعديل (٣/ ٣٧٢).
(٤) انظر ترجمته في: إبراز المعاني (١/ ٣١) والتيسير (١/ ٧) معرفة القراء الكبار (١/ ٢١٠) والرازي في الجرح والتعديل (٣/ ٣٦٨).
(٥) واسم الكسائي كاملًا هو علي بن حمزة بن عبد الله بن قيس بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي الكسائي أحد أئمة القراءة والتجويد في بغداد، أخذ القراءة عن حمزة الزيات مذاكرة وقرأ عليه القرآن أربع مرات، وأخذها أيضًا من محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعيسى بن عمر والأعمش وأبي بكر بن عياش وسمع منهم الحديث ومن سليمان بن أرقم وجعفر الصادق والعرزمي وابن عيينة وغيرهم ثم دخل البصرة وأخذ عن الخليل بن أحمد وسأله عن من أخذ اللغة فقال: من بوادي العرب بنجد وتهامة فخرج الكسائي إلى الحجاز فأقام مدة في البادية حتى حصل من ذلك ما ذكر أنه أفنى عليه خمس عشرة قنينة من الحبر غير ما حفظه ولما رجع تصدر وناظر يونس بن حبيب وغيره واختار لنفسه قراءة حملت عنه وعرفت به ثم استوطن بغداد وعلم الرشيد ثم علم ولده الأمين وكانت له وجاهة تميزه عندهم، روى عنه القراءات أبو عمر الدوري وأبو الحارث الليث بن خالد ونصير بن يوسف وقتيبة بن مهران وأحمد بن سريج وأبو عبيد ويحيى الفراء وخلف =