نجْد: ناحية المشرق, ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهلها. وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض. والغَوْر: ما انخفض منها وتهامة كلها من الغَوْر, ومنها مكة, والفتنة تبدو من المشرق ومن ناحيتها يخرج يأجوج ومأجوج والدجال في أكثر ما يروى من الأخبار.
(٢٧) (باب لا يدخل الدَّجَّال المدينة)
١٢١٧/ ٧١٣٢ - قال أبو عبدالله: حدّثنا أبو اليَمَان قال: أخبرنا شعيب عن الزُهْريّ قال: أخبرني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة أن أبا سعيد قال: حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم يوما حديثًا طويلًا عن الدَّجَّال وكان فيما حدَّثناه به أنه قال: يأتي الدَّجَّال وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نِقاب المدينة, فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة, فيخرج إليه يومئذ رجل, وهو خير الناس, أو من خيار الناس فيقول: أشهد أنك الدَّجَّال الذي حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدَّجَّال: أرأيتم إن قتلْت هذا, ثم أحييته, هل تَشُكّون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله, ثم يُحييه. فيقول: والله ما كنت قبل أشدَّ بصيرة مني اليوم, فيُريدُ الدَّجَّال أن يقتله فلا يُسَلَّط عليه.
قوله: نِقاب المدينة, ثم قال على أثره: بعض السِّباخ, فإن كان أراد به اسم بقعة بعينها, وإلا فالنقاب الطريق في الجبل, كأنّه