الله على سيدنا محمد وسلّم تسليمًا كثيرًا.
المسألة العشرون: في ضبط جملة من الأسماء المتكررة في "صحيحي البخاري ومسلم" المشتبهة، فمن ذلك "أُبَيٌّ" كله بضم الهمزة، وفتح الباء، وتشديد الياء، إلا "آبي اللحم"، فإنه بهمزة ممدودة مفتوحة، ثم باء مكسورة، ثم ياء مخففة؛ لأنه كان لا يأكل اللحم، وقيل: لا يأكل ما ذُبِح على الأصنام.
ومنه: "الْبَرَاء" كله مخفف الراء، إلا أبا معشر البرّاء، وأبا العالية البراء، فبالتشديد، وكله ممدود.
ومنه: "يزيد" كله بالمثناة من تحت، والزاي، إلا ثلاثة، أحدهم: بُرَيد بن عبد الله ابن أبي بُرْدة، بضم الموحدة، وبالراء. والثاني: محمد بن عَرْعَرَة بن الْبِرِنْدِ، بالموحدة، والراء المكسورتين، وقيل: بفتحهما، ثم نون. والثالث: عَلِيّ بن هاشم بن الْبَرِيد، بفتح الموحدة، وكسر الراء، ثم مثناة من تحت.
ومنه: "يسار" كله بالمثناة، والسين المهملة، إلا محمد بن بشار شيخهما، فإنه بالموحدة، ثم المعجمة.
وفيهما: "سَيّار" بن سَلامة، وابن أبي سَيّار، بتقديم السين. ومنه: "بشر" كله بكسر الموحدة، وبالشين المعجمة، إلا أربعة، فبالضم والمهملة: عبد الله بن بُسْر الصحابيّ، وبُسْر بن سعيد، وبُسْر بن عبيد الله، وبُسْر بن مِحْجَن، وقيل: هذا بالمعجمة.
ومنه: "بَشِير" كله بفتح الموحدة، وكسر الشين المعجمة، إلا اثنين، فبالضم، وفتح الشين، وهما: بُشَير بن كعب، وبُشَير بن يسار، وإلا ثالثا، فبضم المثناة، وفتح
= وأما الأحاديث الخمسة الباقية فالأول حديث غلام خليل، عن قرة بن حبيب، عن شعبة، عن ابن عون، عن نافغ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أتى الجمعة فليغتسل"، تفرد به غلام خليل وهو كذّاب. والحديث ثابت من غير هذا الوجه، أخرجه مسلم وغيره.
والثاني: حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس: "أوحى الله تعالى إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ... ". تفرد به أبو نعيم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه. وقال الذهبيّ في "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٤٣: حديث نظيف الإسناد، منكر اللفظ. والثالث: حديث: "داووا مرضاكم ... " تفرد به موسى بن عمير قال عنه أبو حاتم: ذاهب الحديث، كذاب.
والرابع: حديث محمد بن المنكدر عن جابر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الدين متين، فأوغل فيه برفق ... " الحديث. في سنده أبو عقيل يحيى بن المتوكل كذاب.
والخامس: حديث: "من شرب من إناء ذهب أو فضة، أو إناء فيه شيء من ذلك فإنما يُجرجر في بطنه نار جهنم". في سنده جهالة. والله تعالى أعلم.