بفتح السين، وفي بني سُلَيم بضمها. ومنها: "الْهَمْدَانيّ" كله بإسكان الميم، وبالدال المهملة.
فهذه ألفاظ نافعة في المؤتلف والمختلف، وأما المفردات فلا تنحصر (١).
وقد أشار الحافظ السيوطيّ رحمه الله تعالى إلى هذه الأسماء المؤتلفة والمختلفة الخاصّة بـ"الصحيحين" و"الموطّإ" في "نظم الدرر"، حيث قال:
وَمِنْ هُنَا خَصَّ "صَحِيحَ الْجُعْفِي" ... لِكُلِّ مَا يَأْتِي بِهِ مُوَفِّي
"أَخْيَفُ" جَدُّ مِكْرَزٍ وَ"الأَقْلَحُ" ... كُنْيَةُ جَدِّ عَاصِمٍ قَدْ نَقَّحُوا
وَكُلُّ مَا فِيهِ فَقُلْ "يَسَارُ" ... إِلَّا أَبَا مُحَمَّدٍ "بَشَّارُ"
الْمَازِنِي وَابْنُ سَعِيدِ الْحَضْرَمِي ... وَابْنُ عُبَيْدِ اللهِ "بُسْرٌ" فَاعْلَمِ
وَابْنُ يَسَارٍ وَابْنُ كَعْبٍ قُلْ "بُشَيْرْ" ... وَقُلْ "يُسَيْرٌ" فِي ابْنِ عَمْرٍو أَو "أُسَيْرْ"
أَبُو "بَصِيرِ" الثَّقَفَي مُكَبَّرُ ... وَابْنُ أَبِي الأَشْعَثِ نُونًا صَغَّرُوا
يَحْيَى وَبِشْرٌ وَابْنُ صَبَّاحٍ بِرَا ... "بَزَّارُ" وَ"النَّصْرِيُّ" بِالنُّونِ عَرَا
مَالِكَ عَبْدَ وَاحِدٍ "تُمَيْلَهْ" ... كُنَيْةُ يَحْيَى غَيْرُهُ "نُمَيْلَهْ"
اسْمُ أَبِي الْهَيْثَيم "تَيِّهَانُ" ... وَاسْمُ أَبِي صَالِحِهِمْ "نَبْهَانُ"
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ "تَوَّزِيُّ" ... مُسَيَّبٌ بِالْغَيْنِ "تَغْلِبِيُّ"
أَبُو "حَرِيزٍ" وَابْنُ عُثْمَانَ يُرَى ... بِالْحَاءِ وَالزَّاي وَغَيْرُهُ بِرَا
يَحْيَى هُوَ ابْنُ بِشْرٍ "الْحَرِيرِي" ... وَغَيْرُهُ بِالضَّمَّةِ "الْجُرَيْرِي"
"جَارِيَةٌ" جِيمًا أَبُو يَزِيدِ ... وَابْنُ قُدَامَةٍ أَبُو أَسِيدِ
"حَيَّانُ" بالْيَاءِ سِوَى ابْنِ مُنْقِذِ ... وَابْنِ هِلَالٍ فَافْتَحَنْ وَوَحِّدِ (٢)
أَبْنَا عَطِيَّةٍ وَمُوسَى الْعَرِقَهْ ... بِالْكَسْرِ وَالتَّوْحِيدِ فِيمَا حَقَّقَهْ
أَبَا "حَصِينِ" الأَسَدِيِّ كَبِّرِ ... ثُمَّ رُزَيْقَ بْنَ حُكَيْمٍ صَغِّرِ
"حَيَّةُ" بِالْيَاءِ ابْنُهُ جُبَيْرُ ... مُحَمَّدُ بْنُ "خَازِمِ" الضَّرِيرُ
ابْنُ حُذَافَةٍ "خُنَيْسٌ" فَقَدِ ... "خُبَيْبُ" شَيْخُ مَالِكٍ وَابْنُ عَدِي
وَكُنْيَةٌ لابْنِ الزُّبَيْرِ "الْجُرَشِي" ... ، يونُسُ وَالنَّضْرُ فَلَا تُفتِّشِ
(١) راجع "شرح صحيح مسلم" للنوويّ ١/ ٣٩ - ٤١.
(٢) فيه اختلاف الرويّ بالذال والدال، وقد غيّرت البيتين، فقلت:
حَبَّانُ بَالْفَتحِ ابْنُ مُنْقِذٍ كَذَا ... ابْنُ هِلَالٍ ثُمَّ بِالْكَسْرِ خُذَا
ابْنَ عَطِيَّةٍ مَعَ ابْنِ مُوسَى ... وَمَنْ رَمى سَعْدًا فَنالَ بُوسَا
والله تعالى أعلم بالصواب.