قال: أخبرنا محمّد بن عمر سمعتُ شُعيب بن طلحة من ولد أبى بكر الصّدّيق يقول: كان بلالٌ تِرْبَ أبى بكر. قال محمّد بن عمر: فإن كان هذا هكذا وقد توفى أبو بكر سنة ثلاث عشرة وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنة فبين هذا وبين ما رُوى لنا في بلال سبعُ سنين، وشُعيب بن طلحة أعلم بميلاد بلال حين يقول هو تِرْبُ أبى بكر، فالله أعلم.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال: حدّثني من رأى بلالًا رجلًا آدمَ شديد الأدمة، نحيفًا، طُوالَّا، أجْنَأ، له شعرٌ كثيرٌ، خفيفَ العارضين، به شَمَطٌ (١) كثيرٌ، لا يُغَيّرُ. قال محمّد بن عمر: قد شهِدَ بلالٌ بدرًا وأحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (٢). خمسة نفر.
* * *
ومن بنى مخزوم بن يَقَظَةَ بن مُرَّة بن كعب ابن لُؤيِّ بن غالب
٧٣ - أبو سَلَمَةَ بن عبد الأسَد
ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبى سَلَمَةَ عبد الله وأمّه بَرّةُ بنت عبد المطّلب بن هاشم (٣) بن عبد مناف بن قصى، وكان لأبى سلمة من الولد سَلَمَة وعُمَرُ وزينب ودُرّةُ وأمّهم أمّ سلمة واسمها هند بنت أبى أميّة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وولدت زينبَ بأرض الحبشة في الهجرة إليها.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا محمّد بن صالح عن يزيد بن رُومان قال: أسْلَمَ أبو سلمة بن عبد الأسد قبل أن يدخل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها.
(١) أي شعرات بيض.
(٢) أورده البلاذرى في أنساب الأشراف ج ١ ص ١٩٣.
٧٣ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٣٣ ص ٣٧٠، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٥٠.
(٣) في متن ل "هشام" وبالهامش: الشيخ محمد عبده "هاشم" وآثرت قراءة الشيخ اعتمادا على روايتى ت، ث. وعلى ما أورده ابن سعد حين ترجم لها في القسم الخاص بالنساء فقال "برة بنت عبد المطلب بن هاشم" وفى طبعتى إحسان وعطا "هشام".