قال: أخبرنا وكيع بن الجرّاح والفضل بن دُكين ومحمّد بن عبد الله الأسديّ عن سفيان عن خالد الحَذّاء عن أبي قِلابة عن قَبيصة بن ذُؤيب أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمّع الأنصاريّ قال: أخبرنا ابن شهاب أنّ قَبيصة بن ذُؤيب حدّثه أنّ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا معن بن عيسى ومحمّد بن إسماعيل بن أبي فُديك قالا: أخبرنا ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عَمَّن سمع قَبيصة بن ذُؤيب يحدّث أنّ النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حمّاد بن زيد عن أيّوب عن أبي قِلابة قال: أتَى النّبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أبا سلمة بن عبد الأسد يعوده فوافق دخوله عليه خروج نفسه، قال فقلن النساء عند ذلك فقال: مَهْ لا تَدْعُون على أنفسكنّ إلّا بخيرٍ فإنّ الملائكة تَحْضُرُ المَيّتَ، أو قال أهْلَ المَيّتِ، فيُؤمّنونَ على دُعائهم، فلا تدعون على أنفسكنّ إلّا بخير، ثمّ قال: اللهمّ افْسَحْ له في قبره وأضئْ له فيه، وعَظّمْ نورَهُ وَاغْفِرْ ذَنْبَهُ، اللهمّ ارْفَعْ دَرَجَتَه في المَهْدِيّين وَاخْلُفْهُ في تَرِكَتِهِ في الغابرين وَاغْفِرْ لنا وله يا ربّ العالمين. ثمّ قال: إنّ الروح إذا خرج تَبِعَهُ البَصَرُ، أما رأيْتُمْ إلى شُخوصِ عَيْنَيْه؟
* * *
٧٤ - أَرقم بن أَبى الأرقم
ابن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمّه أميمة بنت الحارث بن حِبالة بن عُمير بن غُبْشان من خُزاعة، وخاله نافع بن عبد الحارث الخزاعى عاملُ عمر بن الخطّاب على مكّة ويكنى الأرقم أبا عبد الله، واسم أبى الأرقم عبد مناف، ويكنى أسد بن عبد الله أبا جُندب، وكان للأرقم من الولد عُبيد الله لأمّ ولد،
٧٤ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٧٩.