غيره وليس هو عندنا بثبت، وشهد عمرو بن سراقة أحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وتوفّي في خلافة عثمان بن عفّان. قال محمد بن إسحاق: وتوفّي عبد الله بن سراقة وليس له عقب.
* * *
ومن حلفاء بني عديّ بن كعب ومواليهم
٨٢ - عامر بن ربيعة بن مالك
ابن عامر بن ربيعة بن حُجَيْر (١) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رُفيدة بن عَنْز بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أفْصى بن دُعْمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان (٢)، وكان حليفًا للخطّاب بن نُفَيْل، وكان الخطّاب لما حالفه عامر بن ربيعة تبنّاه وادّعاه إليه فكان يقال له عامر بن الخطّاب حتى نزل القرآن: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} سورة الأحزاب: ٥، فرجع عامر إلى نسبه، فقيل عامر بن ربيعة، وهو صحيح النسب في وائل (٣).
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلم عامر بن ربيعة قديمًا قبل أن يدخل رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يَدْعُوَ فيها (٤).
قالوا: وهاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا ومعه امرأتُه ليلى بنت أبي حَثْمة العَدَويّة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الله بن عمر بن حفص عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: ما قَدِمَ أحدٌ المدينة للهجرة قبلي إلّا أبو سلمة بن عبد الأسد (٥).
٨٢ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ١٤ ص ١٧.
(١) كذا في ل، ث، ولدى المزي في تهذيب الكمال، وابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ١١ ص ٢٤٦ "حُجْر" ولدى ابن الأثير في أسد الغابة ج ٣ ص ١٢١ "وقيل: ربيعة بن مالك بن عامر بن حجير".
(٢) وكذا ورد نسبه في تهذيب الكمال، ومختصر تاريخ دمشق.
(٣) أورده المزي ج ١٤ ص ١٨ نقلًا عن ابن سعد.
(٤) أورده المزي ج ١٤ ص ١٩.
(٥) المزي ج ١٤ ص ١٩.