ابن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر، وهو الضّحْيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النَّمِر بن قاسط بن هِنب بن أفصى بن دُعْمىّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان، وأبا لهب بن عبد المطّلب واسمه عبد العزّى ويكنى أبا عُتبة، كنّاهُ عبد المطّلب أبا لهب لحسنه وجماله، وكان جوادًا، وأمّه لُبْنَى بنت هاجِر بن عبد منَاف بن ضاطر بن حُبْشِيّة بن سلول بن كعْب بن عمرو من خُزاعَة، وأمّها هِند بنت عمرو بن كعْب بن سعد بن تيم بن مُرّة، وأمّها السّوداء بنت زهرة ابن كِلاب، والغَيْداقَ بن عبد المُطّلب، واسمه مُصعب، وأمّه ممنّعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمّل بن سوَيْد بن أسْعد بن مشنوء بن عبد بن حَبْتر بن عدىّ بن سلول ابن كعب بن عمرو من خُزاعة، وأخوه لأمّه عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث ابن زُهرة أبو عَبد الرحمن بن عوف (١).
قال الكلبىّ: فلم يكن فى العرب بنو أب مثل بنى عبد المطّلب أشرف منهم ولا أجسم، شُمّ العرانين، تشرب أنوفهم قبل شفاههم، وقال فيهم قُرّة بن حَجْل ابن عبد المطّلب:
اعدُدْ ضِرارًا إن عدَدتَ فتى نَدًى … واللّيثَ حمْزةَ واعدُد العبّاسا
واعدُدْ زُبَيْرًا والمُقوّمَ بعدَه … وَالصَّتْمَ حَجْلًا والفتى الرّءّاسَا
وأَبَا عُتَيْبَةَ فاعدُدَنْهُ ثامنًا … والقرْمَ عبد منَاف والجَسّاسَا
والقرْمَ غَيْدَاقًا تَعُدّ جَحاجِحًا … سادوا على رغم العدوّ النّاسا
والحارثَ الفيّاضَ وَلّى ماجِدًا … أيام نازعه الهُمامُ الكاسَا
ما فى الأنام عُمومَةٌ كعمومتى … خَيْرًا ولا كأُناسِنا أُنّاسَا (٢)
قال: فالعَقِب من بنى عبد المطّلب للعبّاس، وأبى طالب، والحارث، وأبى لَهب، وقد كان لحمزة، والمقوّم، والزّبير، وحَجْل بنى عبد المطّلب أولاد لأصلابهم فهلكوا والباقون لم يُعْقِبوا، وكان العدد من بنى هاشم فى بنى الحارث ثم تحوّل إلى بنى أبى طالب ثمّ صار فى بنى العبّاس.
(١) ابن الكلبى: جمهرة النسب ج ١ ص ٢٨ - ٢٩، وانظر البلاذرى: أنساب الأشراف ج ١ ص ٨٧ - ٩٠.
(٢) الأبيات لدى البلاذرى فى أنساب الأشراف ج ١ ص ٩١.