ومن بني جُشَم بن الخزرج ثم من بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم ثمّ من بني حرام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة
٢٨١ - عبد الله بن عَمرو بن حَرَام
ابن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة، ويكنى أبا جابر وأمّه الرباب بنت قيس بن القريم بن أُميّة بن سنان بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة وأمّها هند بنت مالك بن عامر بن بياضة. وكان لعبد الله بن عمرو من الولد جابر شهد العَقَبة وأمّه أنيسة بنت عَنَمة بن عديّ بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد، وشهد عبد الله بن عمرو العَقَبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرًا وأُحُدًا وقُتل يومئذٍ شهيدًا في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة.
أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلي عن إسماعيل بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما قُتل أبي يوم أُحُدٍ أتيتُه وهو مُسَجّى فجعلتُ أكشف عن وجهه وأُقبّله والنبيّ يراني فلم يَنهَني.
أخبرنا عفّان بن مسلم ووهب بن جرير وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العَقَدي وسليمان بن حَرْب قالوا: أخبرنا شعبة عن محمّد بن المُنْكدر عن جابر بن عبد الله قال: لمّا قُتل أبي يوم أُحُد جعلتُ أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعل أصحاب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ينهونني والنبي، - صلى الله عليه وسلم -، لا ينهاني. قال وجعلتْ عمّتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -: تبَكِّيه أو لا تُبَكّيه (١)، ما زالت الملائكة تظلّه بأجنحتها حتى رفعتموه (٢).
أخبرنا الفضل بن دُكين قال: أخبرنا شريك عن الأسود بن قيس عن نُبيح
٢٨١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٣ ص ٣٤٦، وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٢٤.
(١) ل، ث "بكّيه أو لا تبكّيه" وقد اتبعت ما ورد بأسد الغابة وسير أعلام النبلاء، وهي رواية مسلم أيضًا. وللبخاري "تبكين أو لا تبكين" وله أيضًا "تبكي أو لا تبكي".
(٢) سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٢٥.