أبي سعيد عن عبيد، يعنى ابن جُريج، أنّه قال لابن عمر: أراك تصفّر لحيتك وأرى الناس يصبغون ويلوّنون، فقال: رأيتُ رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يصفّر لحيته.
قال: أخبرنا القاسم بن مالك المُزَنى عن جميل بن زيد الطائىّ قال: رأيتُ ابن عمر يصفّر لحيته.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ قال: سألتُ عبد الله بن أبي عثمان القرشىّ قلتُ: رأيتَ ابن عمر يصفّر لحيته؟ قال: لم أرَهُ يصفّرها ولكنى قد رأيتُ لحيته مصفّرة ليست بالشديدة وهى يسيرة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدىّ قال: حدّثنا سفيان عن محمد بن عَجْلان عن نافع قال: كان ابن عمر يُعْفى لحيته إلّا في حجّ أو عُمْرَةٍ (١).
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء العِجْلىّ قال: حدّثنا ابن جُريج عن نافع قال: ترك ابن عمر الحَلْقَ مرّةً أو مَرّتين فقصّر نواحى مؤخّر رأسه. قال وكان أصلع، قال فقلتُ لنافع: أفَمِن اللّحية؟ قال: كان يأخذ من أطرافها.
قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا العمرىّ عن نافع أنّ ابن عمر لم يَحُجّ سنةً فضَحّى بالمدينة وحلق رأسه.
قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير وأبو أسامة قالا: حدّثنا هشام بن عُرْوة قال: رأيتُ ابن عمر له جُمّة، قال ابن نُمير في حديثه: طويلة، وقال أبو أسامة: جُمّة مفروقة تَضْرِبُ منكبيه. قال هشام: فأُتى به إليه وهو على المَرْوة فدعانى فقبّلنى، وأراه قصّر يومئذ (٢).
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قَتادة عن علىّ بن عبد الله البارقىّ قال: رأيتُ صَلعَةَ ابن عمر وهو يطوف بالبيت.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا العوّام بن حَوْشَب عن حَبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال: لما كان من مَوْعد علىّ ومعاوية بدومة الجندَل ما كان أشفق معاوية أن يخرج هو وعلىّ منها، فجاء معاوية يومئذٍ على بُخْتىّ عظيم طويل
(١) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٢٠٨.
(٢) نفس المصدر.