قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا مجالد قال: حدّثنا الشعبيّ قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرّقّىّ قال: حدّثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبىّ قال: استخلف رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ابن أمّ مكتوم حين خرج إلى بدر فكان يصلّى بالناس وهو أعمى (١).
قال أبو عبد الله محمد بن سعد: وقد رُوِىَ لنا أنّ ابن أمّ مكتوم هاجر إلى المدينة قبل أن يقدم رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، المدينةَ وقبل بدر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: كان أوّل من قدم علينا من المهاجرين مُصْعب بن عُمير أخو بنى عبد الدار بن قُصىّ، فقلنا له: ما فعل رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: هو مكانه وأصحابه على أثَرى. ثمّ أتانا بعده عمرو بن أمّ مكتوم الأعمى فقالوا له: ما فعل من وراءك رسول الله وأصحابه؟ فقال: هم أوْلاءِ على أثَرى (٢).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا شُعْبة قال: أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعتُ البراء يقول: أوّل من قدم علينا من أصحاب رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مُصْعَب ابن عُمير وابن أمّ مكتوم فجعلا يُقْرِئانِ الناسَ القُرْآن (٣).
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة قال: حدّثنا أبو ظلال قال: كنتُ عند أنس بن مالك فقال: متى ذهبَتْ عَيْنُك؟ قال: ذهَبتْ وأنا صغير، فقال أنس: إنّ جبريل أتَى رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وعنده ابن أمّ مكتوم فقال: متى ذهب بَصَرُك؟ قال: وأنا غلام، فقال: قال الله تبارك وتعالى: إذا ما أخذتُ كريمةَ عبدى لم أجِدْ له بها جزاءً إلّا الجنّة (٤).
قال: أخبرنا أنس بن عياض اللّيث عن هشام بن عُروة عن أبيه عن ابن أمّ مكتوم أنّه كان مؤذّنًا لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو أعمى.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد عن هشام بن عُرْوة عن أبيه عن عائشة أنّ ابن أمّ مكتوم كان مؤذّنًا لرسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو أعمى (٥).
(١) نفس المصدر.
(٢) المصدر السابق.
(٣) نفس المصدر.
(٤) المصدر السابق ص ٣٦٢.
(٥) نفس المصدر.