سعد بن الشُّهَيد فجعل يقع في النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وفي المسلمين، فنزل القرآن فيه، وهجاهُ حَسّان بن ثابت حتى رجع، وكان ذلك في شهر ربيع سنة أربع من الهجرة.
* * *
٥٢٦ - رِفَاعةُ بنُ مُبَشِّر
ابن الحارث وهو أبَيرِق بن عَمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر، وأمه عَمْرَةُ بنت سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة.
فَوَلَدَ رفاعةُ بنُ مُبشِّر: سعدًا، وأمه حَمِيدة بنت سعد بن الحُباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حَرام من بني سَلمة، وشهد رِفاعةُ أُحدًا مع أبيه وعَمّيه، وتوفي وليس له عقب، وقد انقرض أيضًا ولدُ حارثة بن الهيثم بن ظفر جميعًا فلم يبق منهم أَحد.
* * *
٥٢٧ - أُسَيرُ بنُ عُرْوَة
ابن سواد بن الهيثم بن ظفر، فولد أُسَير أبا بُردة، وأمه أم حبيب بنت مُعَتَّب (١) بن عُبيد بن سَواد بن الهيثم بن ظفر، شهد أُسَير أحدًا.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر، عن قَتَادة بن محمود بن لبيد، قال. وحدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن واقد بن عَمْرو بن سَعد عن محمود بن لبيد قال: كان أُسَيرُ بنُ عروة رجلًا مَنطِيقًا ظَرِيفًا بليغًا حُلوًا، فسمع بما قال قَتادةُ بن النعمان في بني أُبيرِق للنبي، - صلى الله عليه وسلم -، حين اتهمهم بنَقبِ عُلِّيّةِ عمّه وأخذِ طعامه والدرعين، فأتى أُسيرُ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، في جماعة جمعهم من قومه فقال: إِنَّ قَتادةَ وعمَّه عمدوا إلى أهل بيت منا أهل حَسَب ونَسَب وصلاح يؤبنونهم بالقبيح ويقولون لهم ما لا ينبغي بغير ثبت ولا بَيّنة، فوضع
٥٢٦ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٢٣٢.
٥٢٧ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ١١٥.
(١) مُعَتَّب: تحرف في الأصل إلى "مُغِيث" وصوابه من ابن سعد - ترجمة حبيبة بنت معتّب، والإصابة.