قال: قال أبو الدرداء: مَن يزدد علمًا يزدد وجعًا. قال: وقال: إن أَخوَف ما أخاف أن يقال لي يومَ القيامة: علمتَ؟ فأقولُ: نعم فَيُقالُ: فما عَمِلْتَ فيما عَلِمتَ؟ (١).
أخبرنا محمد بن الصَّلت، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن عبد الله بن عيسى، عن رَجُل، عن أمّ الدرداءِ قالت: قلت لأبي الدرداء؟ أَلستُ زوجتك في الجنّةِ؟ قال: نعم ما لم تَزوّجي بعدِي.
أخبرنا عمر بن سعيد الدمشقي، قال: حدثنا عَمرو بن وَاقِد، عن ابن حَلْبَسَ، قال: قيل لأبي الدّرداء - وكان لا يفتر مِن الذكر: كم تُسَبِّح يا أبا الدرداءِ في كل يومٍ؟ قال: مائة ألف إلا أن تُخْطِئَ الأصابع (٢).
أخبرنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن بُرْقَانَ، قال: حدثنا مَيمُون بن مِهْران، قال: قال أبو الدَّرداء: ويلٌ للذي لا يعلم مرةً ولو شاء الله عَلّمَهُ. وويلٌ للذي يعلم ولا يعمل سبع مراتٍ (٣).
أخبرنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: بلغني أن أبا الدرداء كان يقول: لا تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولا تكون عالمًا حتى تكون بما عَلمتَ عاملًا.
أخبرنا عبد الوهَّاب بن عَطاء، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَرُوبة وهشام الدستوائِيُّ، عن قتَادة قال، قال أبو الدرداء: إنّ من أكبر من أنا مُخَاصَمٌ به غدا يعني يوم القيامة أن يقال لي: يا أبا الدرداءِ قد علمت فكيف عَمِلْتَ فيما علمت؟.
أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن حبيب، عن رجُلٍ قال: مَرَّ رجلٌ على أبي الدراءِ وهو يبني مسجدًا فيسألهُ فقال: أبنيه لآل حَم.
أخبرنا عُبَيدة بن حُمَيدِ، عن سليمان الأعمش، عن مُورِّق العِجْلي، قال: قال أبو الدرداءِ: ثلاثٌ من مَناقب الخير: التبكير بالإفطارِ، والتبليغُ بالإسحارِ، وَوضعُ الرجلِ يَدهُ على يدِهِ في الصلاةِ.
(١) الذهبي: السير ج ٢ ص ٣٤٧.
(٢) انظره لدى الذهبي في سير أعلام النبلاء، ج ٢ ص ٣٤٨.
(٣) الذهبي: سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٤٧.