وأخوه لأمّهِ جَبَلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وَقْش بن ثعلبة بن طَرِيف بن الخزرج بن ساعدة.
وحمزةَ بن العباس. وأُمُّهُ الفُرَيْعَةُ بنتُ السكن. ويقال: الفريعة بنت خِدَاشِ العَدوي. وكان لهم عقبٌ فانقرضوا. وانقرض ولد مالك بن العجلان كلهم.
وكان العباسُ بن عبادةَ خطيبًا، وخرج من المدينة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقامَ معه بمكة. وشهدَ العَقَبَتَيْن جميعًا. ثم هاجر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينةِ. فكان مهاجرًا أنصاريًا. وشهد يومَ أحدٍ، فالتقى هو وسفيان بن عبد شمس السُّلمي فَضَرَبَهُ العباسُ ضربتين فجرحه جرحين عظيمين، فارتُثّ يومئذٍ.
ومكَث جريحًا سنةً، ثم استَبَل. وقد كان ضَرَبَ العباسَ بنَ عبادة ضَرَبَاتٍ. وكان صفوانُ بن أمية يقول: أنا قتلت ابن قَوقل - يعني العباسَ بن عبادة يوم أحد. ولعلهما جميعًا شركاء في قتلِه.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا يونس بن محمد الظَّفري، عن أبيه، قال: وحدثنا ابن أبي سبرة، عن حَرَام بن عثمان، عن ابني جابر قالا: العباس بن عبادة بن نضلة في الستة النّفر من الأنصار الذين لقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة فأسلموا أول الأنصار، وليس قبلهم أحد.
قال محمد بن عمر: وأمرُ الستة النّفر أثبت الأقاويل عندنا أنهم أولُ من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار فأسلمُوا. وهو المجتمعُ عليه.
* * *
٦٩١ - أبُو خَيْثَمَةَ
واسمه مالك بن قيس بن ثعلبة بن العَجْلان بن زيد بن غَنم بن سالم (١).
فَوَلَدَ أَبُو خَيْثَمَةَ: خيثمةَ والحكمَ وأُمُّهُما عمرةُ بنت مالك بن الحارث بن عُبَيد بن مالك بن سالم - وهو الحُبْلَى - ابن غنم بن عوف بن الخزرج.
٦٩١ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٩٣.
(١) انظره لدى ابن الأثير ج ٦ ص ٩٣.