قال محمد بن عمر: وَلَمْ أَرَ بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافًا أن أبا قتادة توفي بالمدينة.
وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وَعَلِيّ بن أبي طالب بها، وهو صلى عليه، فالله أعلم.
أخبرنا يعلى بن عُبيد وعبد الله بن نمير، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال يعلى في حديثه، قال: أتانا علي. وقال عبد الله بن نمير قال: صلى عَلِيٌّ عَلَى أبي قَتَادَة فَكَبَّر عليه سبعًا (١).
* * *
٦٩٦ - جابر بن عبد الله
ابن عَمْرو بن حَرَام بن ثَعْلَبة بن حَرَام بن كعب بن غَنم بن كعب بن سَلِمَة، ويكنى أبا عبد الله (٢). وأُمُّه أنيسة بنت عنمة بن عدي بن سنان بن نابئ بن عَمْرو بن سواد بن غَنْم بن كعب بن سلمة.
فَوَلَدَ جابرُ بن عبد الله: عبدَ الرحمن، وَأُمَّ حبيب. وأُمُّها سُهَيمةُ بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظَفَر من الأوس.
ومحمدَ بن جابر وحميدةَ، وأُمُّهَا أم الحارث بنت محمد بن مَسلمة بن سَلمة من بني حارثة من الأوس. ومَيْمُونَةَ بنت جابر، وأُمُّها أم ولد.
وشهد جابرُ بن عبد الله العقبةَ مع السبعين من الأنصار وكان أصغرهم يومئذ، وأراد شهودَ بَدْرٍ فخلفه أبوه على أخواتهِ وكُنّ تسعًا، وخلّفه أيضًا حين خرج إلى أُحُد، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، قال: سألنا جابرَ بن عبد الله: كَمْ غَزَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: سبعًا وعشرين غزوةً غزا بنفسهِ وغزوتُ معه منها سِتّ عشرةَ غزوةً، لم أَقْدِرْ أَنْ أَغْزُوَ حتى قُتل أبي - رحمه الله -
(١) الذهبي: السير ج ٢ ص ٤٥٦.
٦٩٦ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ١ ص ٤٣٤.
(٢) ابن حزم: الجمهرة ص ٣٥٩.