أخبرنا كثير بن هشام، قال: حدثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: استغفر لي النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسًا وعشرينَ مرةً ليلةَ البعير (١).
أخبرنا يحيى بن آدم وقبيصة بن عقبة، قالا: حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن نُبَيْح، عن جابر بن عبد الله، قال: جاءنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت لامرأتي لا تسألي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. فقالت: يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندنا ولم نسأله! فنادته، يا رسول الله صَلِّ عَلَيَّ وعَلَى زوجي، فقال: صلى الله عليك وعلى زوجك. قال قبيصة في حديثه: ومشوا خلفه، قال: امشوا أمامي، خَلّوا ظهري للملائكةِ.
أخبرنا كثير بن هشام الدَّسْتوائي، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال: اشتكيت وعندي سبع أخوات لي، فدخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنفخ في وجهي فأفقت، فقلت: يا رسول الله، ألا أوصي لأخواتي بثلثين؟ قال: أحسن، قال قلت: الشطر، قال: أحسن، ثم خرج وتركني ثم رجع فقال لي: يا جابر إني لأراك ميتًا من وجعك هذا، وإن الله تبارك وتعالى قد أنزل، فَبَيَّنَ الذي لأخواتك فجعل لهن الثلثين. قال: فكان جابر يقول: أنزِلت هذه الآية فِيَّ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} سورة النساء: ١٧٦.
أخبرنا قَبِيصَةُ بن عُقبة، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن المُنْكَدِرَ، عن جابر بن عبد الله، قال جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني فنزلت فِيَّ آيةُ الميراثِ.
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قَطن، قال: حدثنا شُعبةُ، عن محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعُودُني مريضًا لا أعقل، فَتَوضَّأَ فصبَّ عَلَيَّ من وَضُوئهِ أو من مائهِ فَأفَقْت فقلت: يا رسول الله، إنما يرثني كلالة، قال: فنزلتْ آية الفرضِ.
أخبرنا سفيانُ بن عُيَيْنَةَ، عن ابن المنكدر، سمع جابرًا يقول: مَرِضتُ فأتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني ماشيًا ومعه أبو بكر، فوجدني قد أُغْمِي عَلَيَّ، فتوضأ ثم صبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي؟ فلم يُجِبْني حتى نزلت آية الميراث {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} سورة النساء: ١٧٦ الآية.
(١) أخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء، ج ٢ ص ١٩٠.