وشهد زيدٌ أحدًا، وكان فيمن خرج مع بني لحيان مِن هُذيل إلى الرَّجِيع، فاستأسر يومئذٍ فدخلت به بنو لحيان مكة مع خُبَيْب بن عَدِيّ فباعُوهُ من قريش، فقتلوهُ بمكة شهيدًا يوم قُتلَ خُبَيبٌ بن عدي (١).
أخبرنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عُمر بن قَتَادَةَ قال: ابتاع زيدَ بنَ الدَّثِنَة صفوانُ بن أمية فقتَلَهُ بأبيهِ، أَمَرَ بهِ مولًى له يقال له نِسطاس، فخرج به من الحرم فقتلَهُ، فحضره نفر من قريش فيهم أبو سفيان فقال قائِلٌ: يا زيدُ، أَنْشُدُكَ الله، أتُحِبّ أَنَّك الآن في أهلك وأن محمدًا عندنا مكانك نَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قال: والله ما أحب أن محمدًا يُشَاك في مكانه شوكة تؤذيه وإني جالسٌ في أهلي. قال يقول أبو سفيان: والله ما رأيتُ من قومٍ قط أشدّ حُبًّا لصاحِبِهم من أصحابِ محمدٍ لهُ (٢).
* * *
٧١٤ - عُبَيدُ بنُ عَمْرٍو
وجدناه فيمن شهد أحدًا من بني بَيَاضَةَ، ولم نقع على نسبهِ في كتاب النسب، ولم نسمع له بذكرٍ سوى اسمه فيمن شَهِدَ أُحُدًا.
* * *
٧١٥ - أبو هِنْد البَيَاضِي
وهو مَوْلَى فَرْوَة بن عمرو البَيَاضيّ، وكان قديم الإسلام، ولم يشهد بدرًا ولا أُحدًا.
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزُهري، قال: لقيَ أبو هند البياضيّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين أقبل من بدر ومعهُ حَميتٌ (٣)
(١) وانظر الواقدي ص ٣٥٤ وما بعدها.
(٢) وانظر سيرة ابن هشام ٢/ ١٧٢.
٧١٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٦ ص ٣٢٢.
(٣) قال ابن هشام: الحميت: الزقّ (السيرة النبوية ج ٢ ص ٦٢٤).