ابن شُعيب، قال: توفّي عمرو بن العاص يوم الفِطْر بمصر سنة اثنتين وأربعين وهو والٍ عليها.
قال محمد بن عمر: وسمعتُ من يذكر أنّه توفّي سنة ثلاثٍ وأربعين.
قال محمد بن سعد: وسمعتُ بعض أهل العلم يقول توفّي عمرو بن العاص سنة إحدى وخمسين.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكَيْن، قال: حدّثنا زُهَيْر، عن لَيْث، عن مُجَاهِد، قال: أعتق عمرو بن العاص كلّ مملوك له.
قال: أخبرنا هِشَام أبو الوليد الطَّيَالسيّ، قال: حدّثنا ليث بن سعد، عن يَزِيد بن أَبِي حَبِيب عمّن أدرك ذلك، أنّ عمر بن الخطّاب كتب إلى عمرو بن العاص: انظر من كان قبلك ممّن بايع النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، تحت الشجرة فأتمّ له مائتي دينار، وأتمّ لنفسك بإمارتك مائتي دينار، ولخارجة بن حُذافة لشجاعته (١)، ولقيس بن أَبِي (٢) العاص لضيافته (٣).
قال: أخبرنا محمد بن سُليم العَبْدَرِيّ، قال: حدّثنا هُشَيم عن عبد الرحمن بن يحيَى، عن حيّان بن أبي جَبَلة قال: قيل لعمرو بن العاص ما المروءة؟ فقال: يُصْلِحُ الرجلُ مالَه ويُحْسن إلى إخوانه.
* * *
٧٣٢ - عبد الله بن عَمْرو بن العاص
ابن وَائِل بن هاشم بن سُعَيد بن سَهْم، وأمّه رَيْطة بنت مُنَبِّه بن الحجّاج بن
(١) "لشجاعته … لضيافته" كذا في ث، ومثله لدى ابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ٢٥٨، وابن حجر في الإصابة وهو ينقل عن ابن سعد. وفي طبعة ليدن والطبعات اللاحقة "بشجاعته … بضيافته".
(٢) قيس بن أبي العاص: تحرفت في المخطوط والمطبوع إلى "قيس بن العاص" وصوابه من أسد الغابة ومن ابن حجر في الإصابة وهو ينقل عن ابن سعد.
(٣) ابن عبد الحكم ص ٢٥٨، وابن حجر في الإصابة ج ص ٤٨٦ - ٤٨٧.
٧٣٢ - من مصادر ترجمته: تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣٧ ص ١٤٦، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٧٩، وترجم له المؤلف فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما ترجم له فيمن نزل مصر من الصحابة.