رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بَشيرًا على ناقةٍ من إبل القوم فأخذها منه عليّ بن أبي طالب في الطريق فردّها على القوم وذلك حين بعثه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، ليردّ عليهم ما أُخذ منهم لأنّهم قد كانوا قدموا على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، فأسلموا وكتب لهم كتابًا.
وكان رافع بن مَكِيث أيضًا مع كُرْز بن جابر الفِهري حين بعثه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، (إلى العُرَنيين الذين أغاروا على لِقاح رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -) (١) بذي الجَدْر، وكان مع عبد الرحمن في سريّته إلى دومة الجندل وبعثه بكتابه إلى رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بشيرًا بما فتح الله عليه. ورافعُ بن مَكِيث أحد الأربعة الذين حَمَلوا ألْوية جُهَينَة الأربعة التي عَقَدها لهم رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يوم فتح مكّة. وبعثه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، على صدَقات جُهَيْنة يصدّقهم، وكانت لهم دار بالمدينة، ولجُهَيْنة مسجد بالمدينة.
* * *
٩١٠ - وأخوه: جُنْدَب (٢) بن مَكِيث بن عَمْرو
شهد الحُدَيْبِية مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وبايع تحت الشجرة بيعة الرِّضْوان. وكان مع كُرْز بن جابر الفِهْرِيّ حين بعثه رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، سريّة إلى العُرَنيّينَ الذين أغاروا على لِقاح رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بذي الجَدْر (٣).
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لما أراد أن يَغْزُوَ مكّة بعث جُنْدبًا ورافعًا ابني مَكِيث إلى جُهينة يأمُرُهُم أن يحضروا رمضان بالمدينة (٤). وبعثه أيضًا حين أَراد الخروج إلى تَبوك إلى جُهينة يستنفرهم لغزو عدوّهم (٥).
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الله بن عَمْرو بن زُهير، عن مِحْجَن بن وهب، عن أبي بُسْرة الجُهني، عن جُنْدَب بن مَكِيث قال: كان
(١) ما بين القوسين ساقط من المطبوع. وانظر الواقدي ص ٥٦٨ فما بعدها.
٩١٠ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ١ ص ٣٦٢.
(٢) كذا ضبطت ضبط قلم - بفتح الدال - في نسخة ث، ومثله لدى ابن الأثير. وفي المطبوع ضبطت الدال - ضبط قلم - بالضم. والدال تضم وتفتح كما في الإكمال والتقريب.
(٣) انظره لدى الواقدي في المغازي ص ٥٦٨ فما بعدها.
(٤) الواقدي ص ٧٩٩.
(٥) الواقدي ص ٩٩٠.