عن محمد بن يوسف، عن السَّائِب بن يزيد، عن العَلَاء بن الحَضْرَمِيّ أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعثه مُنْصَرَفَه من الجِعِرّانة إلى المنذِر بن سَاوَى العبدي بالبحرين، وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى المنذر بن ساوى معه كتابًا يدعوه فيه إلى الإسلام. وخلّى بين العلاء بن الحضرمي وبين الصدقة يجتبيها. وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، للعلاء كتابًا فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال يُصَدّقهم على ذلك، وأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائهم فيردّها على فقرائهم. وبعث رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، معه نفرًا فيهم أبو هريرة وقال له: اسْتَوْصِ به خيرًا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن يزيد، عن سالم مولى بني نَصر قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: بعثني رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مع العلاء بن الحضرمي وأوصاه بي خيرًا فلمّا فَصَلنا قال لي: إنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قد أوصاني بك خيرًا فانظر ماذا تحبّ، قال قلتُ: تجعلني أؤذّن لك ولا تَسْبِقْنِي بآمين. فأعطاه ذلك.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن الزهري، عن عروة، عن المِسْوَر بن مَخْرَمَةَ، عن عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لُؤيّ أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، بعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين ثمّ عزله عن البحرين، وبعث أَبَان بن سَعْد عاملًا عليها.
قال محمد بن عمر: وكان رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، قد كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه بعشرين رجلًا من عبد القيس فقدم عليه منهم بعشرين رجلًا رأسهم عبد الله بن عوف الأشجّ، واستخلف العلاء على البحرين المُنْذِر بن سَاوَى فشكا الوفدُ العلاءَ بن الحضرمي فعزله رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وولّى أَبَان بن سعيد بن العاص وقال له: اسْتَوْصِ بعبد القيس خيرًا وأكْرِمْ سَراتهم.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، رأى على العلاء بن الحضرمي قميصًا سُنْبُلانيًّا (١) طويلَ الكُمَّيْن فقطعه من عند أطراف أصابعه.
(١) لدى ابن الأثير في النهاية (سنبل) في حديث عثمان "أنه أرسل إلى امرأة بشُقَيْقة سُنبلانيّة" أي سابغة الطول، يقال ثوب سُنْبُلاني، وسَنْبَل ثوبَه إذا أسبله وجرّه من خلفه أو أمامه. ومنه حديث =