ابن خُزَيْمة، عن عمّه أنّ خُزَيْمَة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنّه يسجد على جَبْهَة النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فأخبر النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فاضطجع له وقال: صَدِّق رُؤياك. فسجد على جبهته.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي جعفر الخَطْميّ، عن عُمارة بن خُزَيمة بن ثابت أنّ أباه قال: رأيتُ في المنام كأني أسجد على جبهة النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتُه بذلك فقال: إنّ الرّوح لا تَلْقى الروح. وأقنع النبيُّ، - صلى الله عليه وسلم -، رأسَه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -.
قال محمد بن عمر: وكانت راية بني خَطْمَة مع خُزَيْمة بن ثابت في غزوة الفتح، وشهد خزيمة بن ثابت صِفّينَ مع عليّ بن أبي طالب، - عليه السلام -، وقُتل يومئذٍ سنةَ سبعٍ وثلاثين وله عقب، وكان يُكنى أبا عُمارة.
* * *
٩٦٥ - عُمَيْر بن حَبِيب
ابن حُباشة بن جُويبر بن عُبَيد بن غَيَّان بن عامر بن خَطْمة، وأمّه أمّ عُمارة وهي جَميلة بنت عمر بن عبيد بن غَيَّان بن عامر بن خَطْمة.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي، عن أبيه، عن جدّه عمير بن حَبِيب بن خُماشة (١)، هكذا قال عفّان في الحديث: خُمَاشة، أنّه قال: إنّ الإيمان يزيد وينقص، فقيل له: وما زيادتُه وما نُقْصانُه؟ قال: إذا ذكرنا الله وخَشيناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا وضيّعنا فذلك نقصانه.
قال عفّان: ثمّ سمعتُ حمّادًا بعدُ يشكّ، يقول عن عمير بن حبيب، فقلتُ: عن أبيه عن جدّه، قال: أحسب أنّه عن أبيه عن جدّه.
* * *
٩٦٥ - من مصادر ترجمته: الإصابة ج ٤ ص ٧١٤.
(١) لدى ابن الأثير في ترجمة عمير: عمير بن حبيب بن حُبَاشة .. وقيل: خُمَاشَة.