قال: جَفَّنَ (١) جفانًا وأطعم لكل يوم مسكينًا. قال: فأطعم العدَّةَ وزيادةً (٢).
قال: أخبرنا عُبَيدَة بن حُميد عن حُميد الطويل، قال: ضَعُفَ أنس بن مالك عن الصوم في السنة التي مات فيها، فلمّا انسلخ رمضان وعَرفَ أنه لا يستطيع أن يَصومَ أطعَمَ.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر عن (٣) عُبَيد الله بن عَمرو، عن مَعْمر، عن قَتادةَ وثابتٍ، أَنَّ أنس بن مالك كبُر حتى لم يطق الصوم، فأطعم عن نفسه سنَتَين كل يوم مسكينًا.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عَرُوبة وهشام الدَّسْتُوَائِيّ، عن قَتَادَةَ، أنّ أنس بن مالك ضَعُفَ عن الصوم عامًا قبل موته، فأفطَرَ وأَمَرَ أهلَه أن يطعموا عنه مكان كل يوم مسكينًا.
قال: أخبرنا عَمرو بن عاصم، قال: حدّثنا همّام بن يحيى، عن قَتَادَة، عن أنس بن مالك أنهم أطعموا عنه قَبْلَ موتِه سَنةً في صوم رمضان.
قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدّثنا عاصم الأحول، قال: حدّثني النَّضْرُ بنُ أنسٍ وأنس يومئذ حَيٌّ، قال: قال أنس لولا أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -. قال لا يتمَنَّين أحدُكم الموتَ لتمنَّيتُه.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدّثنا هشام بن حسان عن محمد أنّ أنس بن مالك تُوفي ومحمد بن سِيرِين مَحْبُوسٌ في دَين عليه قال: وأوصَى أنسٌ أن يُغسّلَهُ محمد. قال: فكُلِّم له عُمر بن يَزيد فكلّم فيه حتى أُخرِجَ من السجن. قال: فغسله. قال: ثم رجع محمد إلى السجن حتى عاد فيه. قال: فلم يزل محمد بن سِيرِين يَشكرُها لآل عمر بن يَزيد حتى مات (٤).
(١) جَفَّن: صَنَعَ جفنة، وقَدَّم له جفنة فيها طعام.
(٢) أورده المصنف في ترجمته لأنس فيمن نزل البصرة من الصحابة.
(٣) من المزي.
(٤) أورده المصنف الموضع السابق.