ابن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور، وهي عمة عُتْبة بن غَزوان بن جابر، وعتبة بن غزوان ويَعْلَى بن أُميّة حلفاء الحارث بن نَوفل بن عبد مناف بن قُصَيّ، وبنو زَيد بن مالك بن حَنْظلة مِن بنى العَدَوِيّة بها يعرفون، وهي الحرام بنت خُزَيْمة بن تَمِيم بن الدُّول بن جُلّ بن عَدِيّ بن عَبد مَنَاة، وهي أم زيد بن مالك (١).
وأسلم يَعْلَى بن أُميّة وأبوه وأخوه سلمة وأخته نَفِيسَة بنت مُنْيَة (٢).
وشهد يَعْلَى الطائف وحُنين وتَبوك مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وروى عنه أحاديث.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن عبد الله بن عُبيد بن عُمير عن الوليد بن عبد الله بن أَبِي مُغِيث قال: كان يَعْلَى بن مُنْيَة التَّمِيمِيّ حليف بنى نوفل بن عبد مناف، وكان عاملًا لعثمان بن عفّان عَلَى الجَنَد (٣) فوافى يَعْلَى بن أُمَيَّة التميمى الحج ذلك العام الذي قُتل فيه عثمان بن عفّان.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدَّثَنِى عبد الله بن جعفر عن أَبي عَوْن عن أَبِي عَمْرو ذَكوان قال: أول مَن جاء أهلَ مكّة بقتل عثمان رجلٌ من العرب يقال له الأخضر، قدم مكّة فقال: إن عثمانَ قَتَل أربعينَ رجلًا مَن القُرّاء. وكتمهم قتل عثمان مخافة على مالٍ له كان دَينًا على النَّاس. فقالت عائشة: لَا أَحَد (٤) لهذا الطاغية؟ فقلت: احْفَظِى لِسَانَكِ لعلّ هذا باطل، فلمّا اقتضى الأَخْضَرُ دَيْنَه، خرج وخرج معه يَعْلَى بن مُنْيَة، حتَّى إذا كانا بالبَطْحَاء أخبره بقتل عثمان، فرجع يَعْلَى فأخبر أهل مكّة، وصار الأخضر مثلًا بمكّة، أنت أَكْذَبُ مِن الأخضر، فَلَمْ يُدْرَكْ ولم يُدْرَ مَنْ هو حتَّى الساعة ورأوا أنه شيطان!
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني ربيعة بن عثمان عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أَبِي مُلَيْكَة قال: جاء يَعْلَى بن أُمَيّة إلى عائشة فقال: قد قُتل
(١) الكلبى: الجمهرة ج ١ ص ١٩٥.
(٢) مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٦، وما بين الحاصرتين منه.
(٣) الجَنَد: من أعمال اليمن، بينها وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخا (ياقوت).
(٤) كذا في الأصل. وقرأها محقق ط "لا آجد" وهو تحريف.