فقال: مِنْ أين له عشرة آلاف دينار؟ سرق اليمن. ثمّ جاء بها! والله لئن قدرت عليه لآخذن ما أقرّ به! فلمّا كان يوم الجمل، وانكشف النَّاس هرب يَعْلَى (١).
قال: أخبرنا يونس بن محمّد بن المؤدب قال: حدّثنا ليث بن سعد عن عُقيل عن ابن شِهاب عن عَمرو بن عبد الرحمن بن أُميّة بن يَعْلَى بن مُنْيةَ أن أباه أخبره أن يَعْلَى قال: جئت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأَبي أُمَيَّةَ يوم الفتح فقلت: يا رسول الله بَايِعْ أَبِي عَلَى الهجرة، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة.
* * *
ومِنْ بَنِي أَسَد بن عَبْد العُزَّى
١٠٥٢ - حَكِيم بن حِزَام
ابن خُويلد بن أسد بن عَبد العُزّى بن قُصَيّ، وأمّه أم حَكِيم بنت زُهَير بن الحارث بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني المُنْذِر بن عبد الله بن المُنْذِر بن المُغِيرَة بن عبد الله بن خالد بن حزام عن موسى بن عُقْبة عن أَبِي حَبِيبَة مولى الزبير - قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبدُ المطَّلب أن يذبحَ ابنَه عبد الله، حين وقع نذرُه وذلك قبل مولد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بخمس سنين (٢).
قال محمّد بن عمر: وشَهِدَ حَكِيم بن حِزَام مع أبيه الفِجَار، وقتل أبوه حِزَام بن خُويلد في الفِجَار الآخر. وكان حَكِيم يُكنى أبا خالد، وكان له مِن الولد: عبد الله ويحيى وخالد وهشام، وأم شَيبة وأمهم زينب بنت العوام بن خُوَيلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصَيّ. ويقال: بل أم هشام بن حَكِيم - مُلَيْكَة بنت مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر، وقد أدْرَكَ وَلَدُ حَكِيم بن حِزام كلّهم النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم الفتح وصَحِبوا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(١) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
١٠٥٢ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٤٥، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٤.
(٢) أورده المزى نقلًا عن ابن سعد ج ٧ ص ١٧٣.