- صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، في رواية محمد بن عمر (١) وهشام بن محمد، إلا أن محمد بن عمر قال: جَبَلَة بن مالك. ونسبه هشام بن محمد إلى الدار على هذا النسب (٢).
* * *
ومِن مُراد بن مالك بن أُدد بن زيد بن يَشْجُب بن عَرِيب بن زيد بن كَهْلان بن سَبَأ بن يشجب بن يَعرب بن قحطان، واسم مراد: يَحَابِر (٣)، وإنما سمى مرادًا لأنه أول من تمرد من اليمن، وأمه سلمى بنت منصور بن عِكْرِمَة بن خَصَفة بن قَيْس بن عَيْلان بن مُضَر أخت سليم بن منصور (٤).
١٢٨٥ - فَرْوَة بن المُسَيْك
ابن الحارث بن سَلمة بن الحارث بن الذُّؤَيب بن مالك بن مُنية بن غُطَيْف بن عبد الله بن نَاجية بن مُرَاد، وكان يقال لبني غُطَيْف: قريش مراد.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: قدم فروة بن مسيك المرادي على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، مفارقًا لملوك كِندة ومُتابعًا للنبي، - صلى الله عليه وسلم -، وكان رجلًا له شرف، فأنزله ابن عبادة عليه، ثم غدا على رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس في المسجد، فسلم عليه ثم قال: يا رسول الله، أنا لمن ورائي من قومي. قال: أين نزلت يا فروة؟ قال: على سعد بن عبادة. قال: بارك الله على سعد.
وكان يحضر مجلس رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، كلما جلس، ويتعلم القرآن وفرائض الإسلام وشرائعه، فقال له رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، يومًا: يا فَروة، هل ساءك ما أصاب
(١) المغازي ص ٦٩٥.
(٢) ابن الكلبي: الجمهرة نسب معد ج ١ ص ٢٠٨.
(٣) جمهرة ابن حزم ص ٤٠٦ والاشتقاق لابن دريد ص ٤٠٨.
(٤) جمهرة ابن حزم ص ٤٠٥.
١٢٨٥ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٤ ص ٣٥٩.