قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال: حَدَثَّنَا يحيى بن عبد الله بن (١) أبي فروة، عن أبيه، قال: صلى عليه عروة بن الزبير، ودفنه بالحجون، وأمّه يومئذ حَيّة، ثمّ توفيت بعد ذلك بأشهر بالمدينة (٢).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال: حدثنى عبد الجبار بن عمارة، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، قال: حدثنى من حضر مقتل عبد الله بن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة (٣).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال: حدثنى مصعب بن ثابت، عن نافع مولى بني أسد بن عبد العزّى -وكان عالمًا بأمر ابن الزبير-، قال: حُصِرَ عبد الله بن الزبير ليلة هلال ذى القعدة سنة اثنتين وسبعين إلى أن قتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين، فكان حصر الحجاج إياه ستة أشهر وسبعة عشر يومًا (٤).
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، قال: كان ابن عمر على ناقة له فيها نِفَار، فلمّا مَرّ بابن الزبير وهو مصلوب، جعلنا نستره، فحانت منه نظرة، فقال: إنْ كُنْتَ عن هذا لَغَنيًّا.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حَدَثَّنَا سلام بن مسكين، قال: حَدَثَّنَا عبد العزيز بن أبي جميلة الأنصارى، أن ابن عمر مَرّ بابن الزبير وهو مصلوب، فقال: يرحمك الله، إنْ كنتَ لصوَّامًا قوّامًا، لقد أفلحت قريش أَنْ كُنْتَ شرّ أهلها.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل، قال: حَدَثَّنَا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، أن ابن عمر مَرّ بجذع عبد الله بن الزبير، فحادت به النّاقة، قال: فقال: أهو هو؟ قال: قلت: نعم. قال: قد كنتَ عن هذا غَنيّا.
(١) ابن: تحرفت في الأصل إلى "عن" وصوابه من تاريخ دمشق ص ٢٧٣.
(٢) ابن عساكر ص ٤٧٣.
(٣) أورده ابن عساكر ص ٤٩٥ من طريق ابن سعد.
(٤) ابن عساكر ص ٤٩٦ من طريق الواقدى.