يقال له في أحد إنّ هذا ممن أعلن على عثمان إلّا قَتَلَه، وقتل قومًا من بنى كعب على مَاءٍ لهم فيما بين مكّة والمدينة، وألقاهم في البئر، ومضى إلى اليمن، وكان عبيد الله بن العبَّاس بن عبد المطّلب واليًا عليها لعليّ بن أبى طالب، فقتل بُسر ابنيه: عبد الرحمن، وقثم بن عبيد الله بن العبَّاس، وقَتَل عمرو بن أم أراكة الثقفى، وقتل من قتل مِنْ هَمْدان بالجوف ممن كان مع عليّ بن أبي طالب بصفِّين، قتل أكثر من مائتين، وقتل من الأبناء قومًا كثيرًا، وذلك كله بعد قتل علي بن أبي طالب.
وبقى إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
* * *
١٣٩٠ - حَبِيبُ بن مَسْلَمَة
ابن مالك الأكبر بن وَهْب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن مُحَارِب بن فِهْر (١).
وأمّه زينب بنت ناقش بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن شيبان بن مُحَارِب بن فِهْر.
فَوَلَدَ حبيبُ بن مَسْلَمَة: حبيبَ بن حبيب، وأمّه ماويّة بنت يزيد بن جبلة بن لام بن حصن بن كعب بن عُلَيم من كلب. وعبدَ الرحمن بن حبيب، وأمّه أمامة بنت يزيد بن جبلة بن لام بن حصن بن كعب بن عليم.
قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقى المكي، قال: حَدَثَّنَا داود بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن حبيب بن مَسْلَمَة الفهرى: أنه أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو بالمدينة، فأدركه أبوه، فقال: يا رسول الله يَدى ورجلى فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ارجع معه فإنه يوشك أن يَهْلِكَ. قال: فهلك في تلك السّنة (٢).
١٣٩٠ - من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٨٨، وترجم له ابن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة.
(١) نسب قريش ص ٤٤٧.
(٢) أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في المختصر ج ٦ ص ١٨٩.