١٤١٤ - عبد الرحمن بن الحارث
ابن هِشَام بن المُغِيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم بن يَقَظَة بن مُرَّةَ وأمّه فاطمة بنت الوليد بن المُغِيرَة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخْزُوم، ويكنى عبد الرحمن أبا محمّد، وكان ابن عشر سنين حين قُبض النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -. ومات أبوه الحارث بن هشام في طاعون عَمَواس بالشأم سنة ثمانى عشرة فَخَلَف عمر بن الخطّاب على امرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة وهى أمّ عبد الرحمن بن الحارث، فكان عبد الرحمن في حِجر عمر، وكان يقول: ما رأيتُ رَبيبًا خيرًا من عمر بن الخطّاب.
وَرَوى عن عُمر وله دار بالمدينة رَبَّة كبيرة، وتُوفّى عبد الرحمن بن الحارث في خلافة معاوية بن أبى سفيان بالمدينة، وكان رجلًا شريفًا سخيًّا مَرِيًّا، وكان قد شهد الجَمَل مع عائشة، وكانت عائشة تقول: لأن أكون قعدتُ في منزلى عن مَسِيرى إلى البصرة أحبّ إليّ من أن يكون لى من رسول الله عَشَرَةٌ من الولد كلّهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبى أوَيس المدنيّ قال: حدّثنى أبى عن أبى بكر بن عثمان المخزومى من آل يربوع، أنّ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كان اسمه إبراهيم، فدخل على عمر بن الخطّاب في ولايته حين أراد أن يغيّر اسم من يُسَمَّى بأسماء الأنبياء فغيّر اسمه فسمّاه عبد الرحمن فثبت اسمه إلى اليوم.
فَوَلَدَ عبدُ الرحمن بن الحارث بن هشام: محمّدا الأكبر، لا بقيّة له وبه كان يكنى، وأبا بكر وكان يقال له راهب قريش، وعُمَرَ، وعثمانَ، وعِكْرِمة، وخالدًا ومحمدًا الأصغر، وحنَتْمَةَ ولدت لعبد الله بن الزّبير بن العوّام، وأُمَّ حُجَين، وأمَّ حَكيم، وسَوْدةَ ورَمْلَةَ.
وأمّهم فاخته بنت عِنَبَةَ (١) بن سُهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نَصْر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤيّ.
١٤١٤ - من مصادر ترجمته: طبقات خليفة ت ١٩٩٧، ومشاهير علماء الأمصار: ت ٤٤٥، وجمهرة أنساب العرب ص ١٤٥، وخلاصة تهذيب الكمال ص ١٩١.
(١) ث "عُتْبَة" وهو خطأ صوابه من ل. ولدى ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه: "وعِنَبةُ: بنون مفتوحة تليها موحدة مفتوحة أيضا مع كسر أوله - عِنَبَة بن سهيل العامرى والد فاخته بنت عِنَبَة =