الأنصار يحدّث مكحولًا عن أبى سهل الساعدى أنّه صلّى خلف أبى بكر فوصف قراءته.
* * *
١٤٢١ - أسْلَم
مولى عمر بن الخطّاب ويكنى أبا زيد.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: اشترانى عمر بن الخطّاب سنة اثنتى عشرة وهى السنة التى قُدم بالأشعث بن قيس فيها أسيرًا فأنا أنظر إليه في الحديد يكلّم أبا بكر الصّدّيق وأبو بكر يقول له: فعلتَ وفعلتَ، حتى كان آخرَ ذلك أسمعُ الأشعث بن قيس يقول: يا خليفة رسول الله اسْتَبْقِنى لحربك وزوّجْنى أختك. ففعل أبو بكر، رحمه الله، فمنّ عليه وزوّجه أخته أمّ فروة بنت أبى قُحافة فولدت له محمد بن الأشعث.
قال محمد بن عمر: وروى أسلم أيضًا عن أبى بكر الصّدّيق أنّه رآه آخذًا بطرف لسانه وهو يقول: إنّ هذا أوردنى المَوَارِدَ. وقد روى أسلم عن عمر وعثمان وغيرهما.
أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعتُ أُسامة بن زيد بن أسلم يقول: نحن قوم من الأشعريّين ولكنّا لا نُنْكِرُ منّة عمر بن الخطّاب.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى سَبْرة، عن عثمان بن عبيد الله بن أبى رافع قال: قلتُ لسعيد بن المسيّب أخبرْنى عن أسلم مولى عمر ممّن هو، قال: حَبَشى بجاوى من بجاوة (١).
قال عثمان بن عبيد الله: وكذلك سمعتُ أبى يقول: أسلم حبشى بجاوى.
أخبرنا مَعْن بن عيسى قال: أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم في حديث رواه أنّ أسلم مولى عمر كان يكنى أبا زيد. وتوفّى أسلم مولى عمر بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان (٢).
١٤٢١ - من مصادر ترجمته: تهذيب الكمال ج ٢ ص ٥٢٩.
(١) تهذيب الكمال ج ٢ ص ٥٣٠.
(٢) تهذيب الكمال ج ٢ ص ٥٣١.