قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لبني معن الطائيين أن لهم ما أسلموا عليه من بلادهم ومياههم، وغدوة الغنم من ورائها مبيتة، ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله ورسوله، وفارقوا المشركين، وأشهدوا على إسلامهم، وأمّنوا السبيل، وكتب العلاء وشهد (١).
قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -: بِسْم الله الرّحْمَنِ الرّحِيمِ مِنْ مُحَمّد النّبيّ إلى بَني أسَد. سَلامٌ عَلَيْكُمْ فَإنّي أحْمَدُ إلَيْكُمُ اللهَ الّذِي لا إلَهَ إلّا هُوَ. أمّا بَعْدُ، فَلا تَقْرَبُنّ مِيَاهَ طيّءٍ وَأرْضَهُمْ فَإنّهُ لا تَحِلّ لَكُمْ مِيَاهُهُمْ وَلا يَلِجَنّ أرْضَهُمْ إلّا مَنْ أوْلَجُوا وَذِمّةُ مُحمّدٍ بَرِيئَةٌ مِمّنْ عَصَاهُ وَلْيَقُمْ قُضَاعيّ بنُ عَمْرٍو، وكتب خالد بن سعيد. قال: وقضاعي بن عمرو من بني عُذرة وكان عاملًا عليهم.
قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، كتابًا لجُنادة الأزدي وقومه ومَن تبعه، ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله ورسوله، وأعطوا من المغانم خُمس الله وسهم النبيّ، - صلى الله عليه وسلم -، وفارقوا المشركين، فإن لهم ذمّة الله وذمّة محمّد بن عبد الله، وكتب أُبَيِّ.
قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، إلى سعد هُذيم من قضاعة وإلى جُذام كتابًا واحدًا يعلّمهم فيه فرائض الصدقة، وأمرهم أن يدفعوا الصدقة والخُمس إلى رسوليه أُبَيّ وعنبسة أو مَن أرسلاه، قال: ولم ينسبا لنا.
قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لبني زُرعة وبني الرّبْعة من جُهينة أنّهم آمنون على أنفسهم وأموالهم، وأن لهم النصر على من ظَلمهم أو حاربهم إلّا في الدين والأهل، ولأهل باديتهم مَن برّ منهم واتقى ما لحاضرتهم واللهُ المستعان.
قالوا: وكتب رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، لبني جُعيل من بليّ أنّهم رهط من قريش، ثمّ من بني عبد مناف، لهم مثل الذي لهم وعليهم مثل الذي عليهم، وأنهم لا يُحشرون ولا يُعشرون، وأن لهم ما أسلموا عليه من أموالهم، وأن لهم سعاية نصر وسعد بن بكر وثُمالة وهُذيل، وبايع رسولَ الله، - صلى الله عليه وسلم -، على ذلك عاصمُ بن أبي صيفى، وعمرو بن أبي صيفى، والأعجم بن سفيان، وعليّ بن سعد، وشهد
(١) أورده الصالحي في سبل الهدى ج ١٢ ص ٤٠٤ نقلًا عن ابن سعد.